جبا -متابعة:
حذر المرجع الديني الأعلى في العراق ،علي السيستاني، من خطر اقتصادي يواجه العراق، داعيا في الوقت ذاته الى إقرار ميزانية تعتمد اقل سعر للنفط وسد عجزها بأكبر ضغط للنفقات ومكافحة الفساد بجدية.
وقال أحمد الصافي معتمد السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء في تصريحات صحفية إن العراق يواجه خطرا اقتصاديا وهو ما يسستدعي من جميع المسؤولين وقفة مسؤولة تتناسب وحجم هذه المشكلة.
وأضاف ان المعطيات الداخلية تنذر بتداعيات خطيرة، ستحدث فيما لم تفرض حلول واقعية لهذا الخطر الاقتصادي.
واشار إلى أن الميزانية العامة للعراق للعام الحالي كانت اعتمدت في البداية سعراً لبرميل النفط (70 دولاراً)، لكن هذا السعر هبط إلى أدنى قيمة (48 دولارًا)، إضافة إلى عدم وجود احتياطي مالي أو ارقام حقيقية لقيمة الصادرات والواردات. وطالب بإعادة النظر في الميزانية، وإعدادها بما يتناسب مع هذه المشكلة من خلال الضغط الكبير ولأقصى حد للنفقات غير الضرورية، على أن لا يمس ذلك الطبقات المحرومة.
وشدد على ضرورة اتخاذ خطوات حقيقية وجدية لمكافحة الفساد المالي والاداري، والتخلي عن النفقات التي لا تعود بالفائدة على البلاد، ومنها الإيفادات الكبيرة للموظفين إلى الخارج، التي تستنزف أموالاً ضخمة. وأشار إلى ان ضغط النفقات يجب أن يرافقه الاهتمام بالصناعة والزراعة، وحماية المنتجات المحلية بما يقلل الاعتماد على المستورد منها.
ودعا السيستاني الحكومة إلى العمل على إعادة العقول العلمية والاقتصادية العراقية من الخارج والاستفادة منها في وضع الحلول اللازمة للمشكلات الأمنية والإقتصادية التي تواجه البلاد. وأوضح أن المئات من هؤلاء ينتشرون في دول العالم التي تستفيد منهم والأولى أن يكون بلدهم هو المستفيد من خبراتهم. ويدرس العراق خفض حجم ميزانية مقترحة مجددا نتيجة استمرار انخفاض اسعار النفط الذي يشكل إيراداته نحو 95 في المئة من أموال الموازنة.
1322 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع