‎حكومة البصرة المحلية برعاية المحافظ والنائب الاول ترعا رسميا المهرجان السنوي الخامس لاحياء انتفاضة الصدر المقدس في 17/3

التفاصيل

المجموعة: محليات

جبا - خاص:

‎شهد المركز الثقافي النفطي ، اليوم السبت ، اقامة المهرجان السنوي الخامس تحت شعار ( دماء شهداء 1999/3/17 مشعل الحرية ومنار الاصلاح ) وتبنته الحكومة المحلية هذا العام بشكل رسمي ، والذي اقيم برعاية محافظ البصرة المهندس ، اسعد العيداني ، والنائب الاول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد التميمي ، وذلك لاحياء الذكرى التاسعة عشر لانتفاضة الصدر المقدس (قدس) تخليدا لدماء الشهداء الذين ثاروا ضد النظام البعثي المجرم ، وسط حضور جماهيري كبير من الشخصيات الحكومية والسياسية والدينية وممثلي الاحزاب وشيوخ العشائر ، ومختلف فئات المجتمع البصري ، وفي طليعتهم عوائل الشهداء الغيارى".

‎ونقل بيان صادر عن المكتب الاعلامي لنائب محافظ البصرة ، ان" المهرجان السنوي الخامس الرسمي الذي اقيم برعاية الحكومة المحلية بمناسبة انتفاضة الصدر المقدس التي هزت عرش نظام الطاغية البعثي الصدامي المجرم في 1999/3/17 عند استشهاد المولى المقدس "محمد محمد صادق الصدر" ونجليه ، جرت فعالياته وسط تغطية اعلامية لوسائل الاعلام المحلية لاحياء هذه الذكرى الابية".

‎وتابع البيان ان" المهرجان تضمن قراءة اي من الذكر الحكيم للقارئ ، حيدر البزوني ، وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء الابرار ، وعزف النشيد الوطني ، وكلمة لمحافظ البصرة ، اسعد العيداني ، وتلاها كلمة النائب الاول لمحافظ البصرة ، محمد التميمي ، وتبعتها كلمة مكتب السيد الشهيد الصدر في النجف الاشرف القاها السيد ، مظفر البطاط ، وتوسط برنامج المهرجان اقامة الاوبريت الذي حمل عنوان ( وفاء الصدر ) ، وتلاها القاء قصيدة للشاعر ، عباس عبد الحسن".

‎واضاف البيان الى تقديم ( درع الوفاء) من عوائل الشهداء الى سماحة السيد القائد ، مقتدى الصدر ، (دام عزه) قدمه النائب الاول للمحافظ ، محمد التميمي ، الى ممثل مكتب السيد الشهيد في النجف الأشرف السيد ، مظفر الموسوي".

‎ولفت البيان الى اختتام حفل المهرجان السنوي بتكريم عوائل شهداء انتفاضة الصدر المقدس في 3/17 ، من قبل محافظ البصرة ، اسعد العيداني ، والنائب الاول لمحافظ البصرة ، محمد التميمي ، والذين ثمنوا بدورهم دور المهندس التميمي بمتابعة ورعاية شؤون ذوي الشهداء في مختلف المجالات ، ومنها الحرص على احياء شهداء الانتفاضة الصدرية المقدسة وعلى مدار السنوات المتتالية منذ تسنمه منصبه الحكومي كنائبا اول لمحافظ البصرة".

‎وفيما يلي كلمة السيد النائب الاول لمحافظ البصرة المهندس ، محمد طاهر التميمي :

‎بِسْم الله الرحمن الرحيم 

‎(( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ))

‎ صدق الله العلي العظيم

‎آبائُنا وأمهاتُنا ... اخوتنا واخواتنا من ذوي الشهداء

‎السيدات والسادة المسؤولون ... مع حفظ الاسماء والألقاب .

‎الأخوات والاخوة الحضور الاكارم ....

‎أحييكم بتحية الشهداء والأنبياء ....

‎ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

‎كتبت كلمتي هذه ... بحروفٍ مطأطأةً رؤوسَها امام شهداء انتفاضة الصدر المقدس ... الذين قدموا أنفسهم ودماءهم ورحلوا عنا ... وما رحلوا عن قلوبنا ... 

‎ليُصبحوا نجوماً في الليالي الصمّاء والظلماء ... 

‎لتُرشد من تاه عن طريق الأنبياء والأوصياء ...

‎ وأما اليوم فتقف بصرتنا الفيحاء ... بنخيلها وكل شامخٍ فيها .. لتنحني إجلالاً لتلك الانتفاضة وأبطالها وشهداءها .... وتغيب شمسها خجلاً من تلك الشموس ...

‎نعم انهم الأحياء ونحن الموتى ...

‎قال تعالى :(( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ))

‎فهم رموز الإيثار والتضحية والفداء ... وأيام الدنيا كلها تلهج بذكر وصاياهم وتضحياتهم ... والدروس المشتقة من بطولاتهم .. في ثأرهم لشهيدنا المقدس محمد محمد صادق الصدر ... وحبهِم وعشقهِم لتربة العراق التي امتزجت بدماءهم الزاكية . 

‎ اننا الْيَوْمَ .. نشهد بأن كلّ قطرة دم من دماءكم الطاهرة ... قد سقت نخيل الوطن فارتفع شامخاً ... وكلّ روح من أرواحكم .. قد كسّرت قيود الطواغيت .. لتُهتف بانتصار دماءكم وأرواحكم وأجسادكم ... على رصاص بنادق العفالقة المجرمين .. وكل يتيم غسّل بدموعه جسد أبيه المرمل بالدماء .. وكل أمّ ما زالت على الباب تنتظر اللقاء .. .

‎ ايها الاخوة والاخوات ...

‎ان الكلمات لتعجز ان تصف ابطال تلك الانتفاضة الصدرية ... ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفهم .. فهم الشمعة التي احترقت ليحيا العراق ويعيشُ الآخرون بعزٍ وكرامة ... وهم من جعلوا من اجسادهم جسراً ليعبر الشعب إلى ضفة الحرية ... بل هم الشمس التي تشرق ان حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد .. لتنير فينا روح الثورة ضد الجبابرة والطواغيت ... 

‎انهم شهداء انتفاضة ٣/١٧ الخالدة .

‎السيدات والسادة الحضور :

‎اننا وفِي هذا المهرجان السنوي الخامس .. مستمرون في احياء ذكرى هذه الانتفاضة المميزة . . فقد سعينا جاهدين ان نجعل هذا الْيَوْمَ .. يوماً رسمياً لاحياء هذه الذكرى في كل عام .. ويقام فيه مهرجانٌ سنويٌ رسمي .. برعاية الحكومة المحلية لمحافظة البصرة .. فقد صوّت مجلس محافظة البصرة على مطلبنا ... تلك العوائل التي الى الان .. لم تسترجع لهم حقوقهم التعويضية ..عن تلك الدور المهدومة والممتلكات المصادرة .. والتي صودقت اغلب قرارات التعويض باشرافي في لجنة قرار رقم ١٦ .. ولكن الحجج والذرائع التي تحجج بها بعض المعنيين .. في الحكومة المركزية وبالاخص وزارة المالية .. قد عطلت الصرف .. مع العلم ان أموال التعويض كانت مرصودة على موازنة العام الماضي .. الا اننا هذا العام .... سنسعى جاهدين بالضغط على وزارة المالية .. لصرف تلك المبالغ التعويضية الى عوائلنا المضحية .. وهذا اقل شيء ما تستحقه تلك العوائل ..الذين فقدوا اعز ما لديهم وهم خيرة الشباب المؤمن .. وعانوا ما عانوه في سجون الطاغية .. ولكن اقول حسبكم الله ونعم الوكيل ...

‎ختاما اتقدم بالشكر الجزيل الى السيد محافظ البصرة الاخ اسعد العيداني .. على دعمه وتأييده لنا في مشروع قرار التصويت .. وكذلك اشكر من صوت على هذا القرار... سائلاً الله العلي القدير ان يوفقنا ويوفقكم لنصرة الاسلام والمذهب .. وخدمة ذوي الشهداء انه نعم المولى ونعم النصير.