جبا - متابعة:
تتزايد المؤشرات في العراق، على قرب بدء عمليات عسكرية متزامنة في ثلاثة مواقع لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.
ويسيطر التنظيم حاليا على ست مناطق في أربع محافظات عراقية، هي تلعفر في نينوى، والحويجة في كركوك، والساحل الأيسر من منطقة الشرقاط في صلاح الدين، وأقضية عنة وراوة والقائم، في أقصى غرب محافظة الأنبار.
وكشفت مصادرعسكرية رفيعة في بغداد ، إن “القوات العراقية ربما تطلق عمليات متزامنة لاستعادة هذه المناطق جميعا”.
وفجر الثلاثاء الماضي كثفت القوات العراقية وطيران التحالف الدولي، القصف والغارات الجوية على قضاء تلعفر، غرب الموصل، في إطار التهيئة لاقتحامه.
وتلعفر، هو آخر معاقل داعش في نينوى، بعد طرد التنظيم من معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته في المحافظة.
وتحاط عملية استعادة تلعفر، بالكثير من الجدل، بشأن القوات التي ستنفذها. وتريد قوات الحشد الشعبي المشاركة في العملية، وسط رفض تركي معلن، خشية تنفيذ عمليات انتقامية. والقضاء معقل تقليدي للشيعة العرب في نينوى، مع أقلية سنية تركمانية.
وتعرّض السكان الشيعة للقتل والطرد عندما اجتاح داعش المنطقة صيف سنة 2014. ووفقا لتقديرات غير رسمية، فإن نحو 10 آلاف شخص مازالوا في القضاء. وتقول المصادر العراقية، إن معظم من تبقى في تلعفر هم أفراد عوائل قادة ومقاتلين في تنظيم داعش.
ويريد رئيس الوزراء العبادي وحلفاؤه الأميركيون والأتراك إلى حد ما، عملية نظيفة في تلعفر، وفقا لمسؤول عراقي تحدث مع “العرب”. ويقول ذات المسؤول، إن “التقديرات الاستخبارية تؤكد أن دفاعات داعش في تلعفر مهلهلة ويحتاج القضاء عملية مركزة تضمن سلامة المدنيين وتحافظ على البنى التحتية”.
ويضيف، “لا أحد يريد تدمير منطقة عراقية جديدة، ومواجهة موجة نزوح أخرى”.
لكن قوات الحشد الشعبي، تخطط لتنفيذ عملية اجتياح شاملة، وهو ما ترفضه تركيا، ويتحفظ عليه العبادي والأميركيون.
واعتادت قوات الحشد الشعبي، على اتّباع طريقة القصف المكثف ثم الدفع بموجات بشرية كبيرة في مهاجمة أهدافها، وهو ما يسبب خسائر جسيمة في صفوف المقتحمين والمدنيين والبنى التحتية على حد سواء، على غرار ما حدث في عمليات الحشد السابقة بمناطق النساف وجزيرة الخالدية في محافظة الأنبار.
وأعادت قطعات عسكرية عراقية انتشارها في مواقع بأقصى غرب الأنبار في إشارة إلى قرب انطلاق عملية عسكرية، فيما تتحدث مصادر عسكرية عن صدور أوامر لتحرك قوات عراقية من ساحل الموصل الأيمن المستعاد حديثا إلى الحويجة.
931 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع