جبا - ثقافة:
تصادف الليلة ذكرى معركة الخندق..حيث دعا عمرو بن عبد ود المسلمين للمبارزة فلم يجبه أحد، فقام الإمام علي وقال أنا له يا رسول الله، الا ان النبي منعه ، ثم خرج ثانية ودعا للمبارزة فلم يجبه أحد إلا علي ويمنعه رسول الله ثم خرج للمرة الثالثة ودعا للمبارزة وهو يستهزئ بالمسلمين وأخذ ينشد هذه الأبيات:
ولَقَدْ بُحِحْتُ مِن النداءِ
بِجَمعِكُم هَلْ مِنْ مُبَارِزْ
وَوَقَفْتُ إذْ جَبُنَ الشجاع
مَوقِفَ البَطَل المُناجِزْ
إنّي كذلك لم أزَلْ
متسرّعاً نحو الهزاهزْ
إنّ الشجاعة في الفَتى
و الجود خيرُ الغرائزْ
ثم قال : يا محمد ، ألستم تزعمون أن قتلاكم في الجنة أحياء عند ربهم يرزقون ، وقتلانا في النار يعذبون ؟؟!! فعلام خوفكم؟؟!
عندها أذن رسول الله لعلي بن أبي طالب وقال:
"برز الإيمان كله الى الشرك كله"
فخرج له أمير المؤمنين علي عليه السلام وهو ينشد:
لا تعجلنَّ فقَد أتاكَ
مُجيبُ صَوتِكَ غير عاجزْ
ذُو نِيّة وبصيرة والصدق
مُنجي كلّ فائزْ
إنّي لأرجو أن أُقيمَ
عليكَ نائحة الجنائزْ
مِِن ضَرْبَة نَجلاء يبقى
ذِكْرها عِندَ الهَزاهِزْ
عندها ترجل أمير المؤمنين عن فرسه وماهي الا لحظات واذا بن ود صريعا من ضربة واحدة عندها هلَّلَ رسول الله وكَبّر ثم قال :
"ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين"
وعندما علمت أخت عمرو بن ود بمقتل أخيها قالت مستغربة " من ذا الذي إجترأ عليه!!؟؟"
فقالوا لها علي بن أبي طالب، فقالت:
لم يعد موته إن كان على يد كفو كريم ما سمعت بأفخر منه..
ثم أنشدت هذه الأبيات:
لو كان قاتِلُ عمرو غير قاتِلِه
لكُنتُ أبكي عليه آخرَ الأبدِ
لكنَّ قاتِلَ عمرو لا يُعابُ بهِ
مَن كان يُدعى قديماً بيضة البلدِ
من هاشم ذراها وهي صاعدة
الى السماء تميت الناس بالحسدِ
قومّ أبى الله إلاّ أن يكون لهم
كرامة الدين والدنيا بلا لددِ ..
473 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع