كتب / عبدالودود ديوان:
ما يجري في البصرة من حملة كبيرة لإزالة التجاوزات على الممتلكات العامة والشوارعِ والارصفةِ نالتْ مباركة ابناء البصرة وبدأوا ينتظرون الضوءَ في نهاية النفق ، وقد حظيت الحملة بتأييد واسع من عامة الناس ، الا ان رفع التجاور لا يحقق الغاية المرجوة لسبب بسيط وهو عدم المتابعة من الجهات ذات العلاقة اليوم يهدُّ الشفلُ الاصفرُ السقائفَ و يتحول الى مكان اخر ، فيبدأ المخالفون بإعادة سقائفهم او انهم يجسّون نبضَ الحكومة بان يفترشوا الأرصفة والشوارع مرة اخرى منتظرين ردة فعل الحكومة ، وأظنهم سيتمكنون من العودة الى ذات الأماكن وكأننا لم نعمل شيئا .
العملية تحتاج الى جهد اشتثائي بعد رفع التجاوزات بان تشكل فرق مراقبة مشتركة من الشرطة والبلدية لها صلاحية حجز المتجاوز و تغريمه ماليا ومصادرة بضاعته فيصبح ذلك بحكم القانون يفرض على الجميع دون استثناء . لا بأس من التذكير بحالات مشابهة حدثت قبل و بعد صولة الفرسان . مثال ذلك في منطقة الجمهورية شارع باتجاهين قد احتل من قبل الباعة واصبح يباع من شخص لاخر بالملايين . وحين ازيلت التجاوزات عنه واصبح شارعا سالكا وبعد مرور اسبوع بدا التجاوزعلى شكل افتراش الارصفة ثم انتقل الى الشارع ثم بُنيت السقائف مرة ثانية .