كتب - علي زغير:
في مدينتي التي أسكنها :
- ساعة المعقل عاطلة!
- ساعة شركة نفط الجنوب عاطلة!
- ساعة ساحة الحرية عاطلة!
الساعات العاطلة ساعات دقيقة في الإشارة الى "نوع الزمن" الذي يسيطر على الفضاء الذي تنتصب فيه. الساعات العاطلة ليست هياكل بلا معنى، فكون عقاربها قد كفت عن الحركة، فإن هذا لا يعني أنها باتت دون دلالة، بل وعلى العكس من ذلك تماما، إذ انها وبتفاصيل هيأتها المشلولة إنما تشير الى توقف زمن المدينة :
- المدينة التي بلا مسارح او دور للسينما
- المدينة/ الميناء التي لاسواح فيها
- المدينة التي تختطفها العشائر
- المدينة التي يستبيحها السراق
- المدينة التي لا يحكمها القانون
المدينة التي يحدث فيها كل هذا وأكثر، هي بالتأكيد مدينة عاطلة عن المدنية ، وهذا هو بالضبط ما تقوله لنا ساعات البصرة العاطلة، في كل يوم، وبمنتهى البلاغة : "البصرة مدينة عاطلة".