الحزم وليس التسرّع .. اية الله المدرسي

المجموعة: ثقافة وفن
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2020 13:02
نشر بتاريخ الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2020 13:02
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1185

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏لحية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

 

ربما يتصور البعض أن عليه التسرّع باتخاذ القرار والانطلاق في تنفيذ الاعمال، بينما النجاح الذي يتحدث عنه العلماء لا يتحقق بهذه الصورة، فثمة معادلة دقيقة تحكمه:

الحزم من اسباب النجاح، والطيش من اسباب الفشل، والثقة من اسباب النجاح، والتردد من اسباب الفشل.

فهل رأيت انسانا ناجحا لم يكن يتمتع بالثقة بالنفس، والحزم في اتخاذ القرار، والشجاعة في الاقدام؟

فمن اراد النجاح فلابد من ان يضع التردد جانبا. فالتردد مقبول قبل اتخاذ القرار، وهو من طبيعة التعقل، ولكنه ليس مقبولا بعد اتخاذ القرار.

ان البعض ربما يكون عجولا حينما يتخذ القرار ثم يتردد بعد ذلك في تنفيذ ما اتخذ القرار بشأنه، فهو يرتكب الخطأ مرتين: مرة حينما لا يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومرة حينما لا ينفذ ما قرره، ويتركه يموع كما يموع الثلج مع اشراقة الشمس عليه.

وهكذا فان من يريد النجاح يجب ألا يكون مترددا بمقدار ما يجب عليه ألا يكون متسرعا. فكل من التسرع والتردد يؤديان الى الفشل لانهما طرفا الاعتدال الذي هو ضروري لاحراز النجاح.

ولقد وجدت بالتجربة، ان المترددين ينتهي بهم الامر في نهاية المطاف الى احد امرين: اما خسارة الزمن، ومن ثم تغير المعادلة، حيث العزم بعد ذلك، وإما الى التراجع والفرار.