تشابه احداث حرق مكتبة الأسكندرية العملاقة .. مكتبة دار الحكمة الفاطمية في القاهرة.. المجمع العلمي !!

المجموعة: ثقافة وفن
تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 27 كانون1/ديسمبر 2015 20:19
نشر بتاريخ الأحد, 27 كانون1/ديسمبر 2015 20:19
الزيارات: 2595

جبا - ثقافة:

عندما غزا العرب المسلمون مصر في عام 936 وقف عمرو بن العاص أمام مكتبة الأسكندرية العملاقة محتارا ...فبعث الى عمر بن الخطاب يسأله ماذا يفعل بها فكان جواب عمر انه أذا كان فيها ما يخالف شرع الله أن يحرقها فماكان من عمرو بن العاص الا ان احرق مكتبة الأسكندرية بكل ما تحتويه من أعظم المؤلفات والنفائس العلمية في العالم القديم و كانت هذه نهاية اعظم مكتبة في تاريخ البشرية...على يد الغزاة العرب.
وفي العام 1171 قام صلاح الدين الايوبي بحرق مكتبة دار الحكمة الفاطمية في القاهرة التي كانت بدورها أهم منارات العالم الأسلامي في ذلك الوقت...وامر بنزع أغلفة الكتب في المكتبة و أن تصنع منها أحذية لجنوده الأكراد..وبذلك كانت نهاية الفكر الفاطمي العظيم الذي كان احياء للفكر اليوناني المصري الذي تم احراقه ايام عمرو بن العاص...
هذا ما حدث في العصور القديمة .... 
في يوم 18 \12\2011قام مجموعة من الغوغاء المصريين بميدان التحرير بحرق المجمع العلمي الذي يحوي على أنفس المخطوطات في الشرق ومن بين الكتب التي أحرقت النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي يعتبر اهم كتاب وصفي لمصر على الاطلاق والذي تم وضعه بأمر من نابليون بونابرت الذي اغرم بمصر وحضارتها وجلب معه من ضمن حملته الشهيرة أكثر من 300 عالم ليعملوا على وضع هذا الكتاب ...

ولما هزم الفرنسيين في معركة ابو قير على يد الانكليز كان من ضمن شروط الانكليز تسليمهم هذا الكتاب ، فاثر الفرنسيون معاودة القتال على تسليمهم هذه الدرة التي لا تقدر بثمن....وتم الاحتفاظ فيه في المجمع العلمي هذا الذي أحرقه الغوغاء....ومعه الكتاب الذي دافع عنه الفرنسيون بدمهم واحرقه المصريون....