الوزير الجديد ورفع الحظر عن الملاعب العراقية

المجموعة: رياضة
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 04 نيسان/أبريل 2015 19:02
نشر بتاريخ السبت, 04 نيسان/أبريل 2015 19:02
الزيارات: 2245

كتب/ باقر العراقي:
 
لم تنعم الرياضة العراقية، وكرة القدم بالذات بالاستقرار، وانعكست عليها المشاكل السياسية جيلا بعد جيل، وتأثرت بعدم استقرار الوضع السياسي إلى حد كبير، ولم تكن بمنأى عن التقلبات التي تحصل في البلد، لكنها استمرت رغم المصاعب التي واجهتها.
جرت أول مباراة لكرة القدم في العراق على ساحة الشيخ عمر في بغداد، بين فريقي دار المعلمين ومنتخب المدارس في 7 آذار 1917، وتعتبر أول مباراة رسمية محلية، وفي عام 1923 تأسست جمعية لكرة القدم في بغداد.
بعد قيام الدولة العراقية الحديثة والنظام الملكي، بدأت تتشكل النوادي المحلية، كنادي العلوية ونادي القوة الجوية، ودخلت كرة السلة والطائرة إلى العراق بفضل احد المعلمين اللبنانيين في وزارة المعارف العراقية، التي يديرها السيد عبد المهدي المنتفجي آنذاك.
العصر الذهبي لكرة القدم العراقية كان أيام السبعينات، وبداية الثمانينات، لكن حرب الثمان  سنوات كانت لها بالمرصاد، حيث علقت أغلب المباريات الدولية، وأصبحت الفرق العالمية تخشى اللعب في بغداد، بالإضافة إلى ذلك عدم الاهتمام بالرياضة بصورة عامة وقتذاك.
بدأت فترة الحصار الرياضي والاقتصادي، بعد احتلال الكويت مباشرة، وأثرت هذه الفترة المظلمة بشكل مباشر، على الرياضة العراقية، حيث لازلنا نعاني من تبعاتها لهذا اليوم، ولم تكن فترة ما بعد التغيير بالموفقة، نظرا لاستمرار الحصار الرياضي وحظر اللعب في الملاعب العراقية.
لم تستثمر وزارة الشباب والرياضة الوضع الجيد بعد 2003، لتقوم بما يتوجب عليها القيام به من واجبات رسمية، إزاء وضع الرياضة بشكل عام، فالعلاقات مع الفيفا لم تنتشي، والأسيوية منها لم تكن بذلك المستوى، وبناء الملاعب وإنشاء المدن الرياضية ظل حبيس الفساد والإدارة السيئة.
من حسنات الوضع الجديد أن وزير الشباب والرياضة الجديد عبد الحسين عبطان، انفتح على الخارج والداخل معا، فلم يستثني أحدا من الاستشارة، أمثال اللاعبين السابقين بكافة الألعاب كحسين سعيد واحمد راضي ونجم عبد الصاحب، كما انه اتصل بالفيفا، ووجهت له دعوة رسمية.
 تحسنت العلاقة مع دول الخليج والاتحاد الدولي (الفيفا)، بفضل الجهد الحثيث والإصرار المستمر للوزير الجديد، وكان من نتائجها حضوره لمقر الفيفا، وحصوله على وعد برفع الحظر الرياضي، وكذلك تواصله المستمر والدائم مع أعضاء الاتحاد الأسيوي، وحضوره بطولة الخليج، ولقاءه وزراء الشباب ورؤساء الاتحاد واللجان الاولمبية.
بعد كل السنوات الماضية سواء بعهود الديكتاتورية السحيقة، أو بسنوات الفشل والفساد، يتوسم اليوم الشباب العراقي، والرياضي العراقية خيرا بالوزير الجديد، لأن عملة خلال الأشهر القليلة الماضية، يدل على علو الهمة، والقدرة على الانجاز، فلو تمكن من رفع الحظر الرياضي عن البلد، لترك بصمة لن تمحى في تاريخ الرياضة العراقية.