وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


المنتخب العراقي بين التطلعات وتخبط المسؤولين .!!!.؟؟

كتب/ عدي الدفاعي:
 
بعد رحيل المدرب البرازيلي زيكو عن البيت العراقي وما شابه من غموض في تلك الفترة التي كان الجمهور العراقي ينتظر ثورة حقيقة بالمستوى الكروي العراقي حتى جاءت لحظة الحقيقة وترك المنقذ البرازيلي دفة الأسود بلا قيادة .
من هنا أو من قبل مجيء زيكو كان المنتخب العراقي يعاني من عدة أمور واهما الدوري العراقي الغير مستقر والطويل وعدم جاهزية اغلب عناصره وكذلك سوء الإدارة من قبل القائمين على قيادة دفة اتحاد الكره الذين يتفننون بقراراتهم العشوائية والغير مدروسة والتي لا تمت للاحترافية بصله . النكسة الاخيره للكرة العراقية في خليجي السعودية التي تعند الاتحاد والجهاز التدريبي بشكل مباشر أو غير مباشر من إن يظهر اسود الرافدين بهذا الشكل الهزيل وتعالت الصيحات من هنا وهناك لإقالة الجهاز الفني المتمثل بحكيم شاكر والمجيء بمنقذ جديد لإخراج الأسود من هذا المأزق الكبير وهم على أعتاب المشاركة في بطولة أسيا في استراليا وكثرة التصريحات من قبل أعضاء الاتحاد بوجوب إعطاء المهمة لمدرب أجنبي ذو كفاءة عالية وطرحت الكثير من الأسماء  إلا إن الشارع العراقي لم يصدق أيا من هذه التصريحات , وصدق حدس الجماهير وأسندت المهمة لشنيل وحتى الأخير لم يستطيع إن يخرج المنتخب من هذه الحالة والدليل التشكيل والأسلوب الذي لعب فيه منتخبنا طوال مبارياته والأخطاء المتكررة ذاتها في كل مباراة ولم يتم تلافيها أو على الأقل الحد منها وهذا اكبر دليل على عدم مقدرة الكوادر المحلية  من النهوض بالواقع المؤلم للكرة العراقية .
وألان يعود الاتحاد بعشوائيته مرة أخرى ويسمي مدربا محليا لقيادة المنتخبات الثلاثة علوان وشهد وسلمان والحكمة القديمة تقول المجرب لا يجرب . المشكلة الرئيسية ليست بنوعية اللاعبين  بل بأسلوب اللعب والتوصيف كل حسب إمكانياته فاللاعبين المغتربين هم من طراز رائع لكن العقلية المحلية لا تجيد التعامل مع مثل هكذا مواهب تلعب بأسلوب الحداثة والتطور الحاصل بكرة القدم عكس مدربينا الذين ولحد اللحظة يتعاملون بالموروث القديم الذي تعلموه من إسلافهم ممن سبقهم في هذا المجال .
المنتخب بحاجة إلى ثورة حقيقية بكل معانيها للخروج من واقع السبات والتخلف القيادي وإلا مبالاة من قبل اغلب الأعضاء والقائمين عليه .
وكل المنتخبات الأخرى ببساطة الخليجية يوجد لديهم معالج وطبيب فيزيائي وطبيب نفسي وكوادر كثيرة وكبيرة كل شخص واختصاصه يعمل من اجل الوصول باللاعبين إلى قمة الكمال الأدائي في الساحة . وحتى إستراتيجية الاعتماد على اللاعبين بما يسمون المحترفين يجب إعادة النظر فيها وفي الدوريات التي يلعبون بها والمستويات مقارنة على الأقل بالفرق الاسيويه مثل كوريا واليابان واستراليا .
وعلى سبيل المثال عندما نرى دول الخليج ودورياتهم الاحترافية فهم لم يقدموا شيء يذكر وهذا دليل لضعف دورياتهم مقارنة بالمنتخبات الأخرى سالفة الذكر .
 إن التاريخ الحافل والطويل للكرة العراقية ، ساهم بقدر كبير في تطوير دول المنطقة , لكنه بالمقابل فشل في تطوير وتقدم الكرة العراقية … حيث لا يزال التساؤل والاستغراب قائمين …لماذا فشل العراق صاحب الإمكانات والمواهب الكبيرة في تسويق لاعبيه أو مدربيه إلى سوق كرة القدم العالمية كمحترفين يستفاد إما من إمكانياتهم كلاعبين آو من أفكارهم كمدربين بالتعاقد مع الأندية الأوروبية الكبيرة أو حتى الأندية المتوسطة وهي التي تحرص على إن تستقدم ابرز اللاعبين من معظم دول العالم … كان العراقيون يتباهون ويفخرون حينما يفوزون على منتخب سلطنة عمان مرات عديدة وبأهداف كثيرة في أوقات مختلفة … ولكن الأمر تغير وانقلبت الصورة عندما بدأت  سلطنة عمان بتاريخها البسيط مع كرة القدم بتسويق حارس مرماها ألحبسي للعب محترفا مع نادي ويجن الانجليزي الذي يلعب في صفوف أندية الدرجة الممتازة بينما فشل العراق صاحب التاريخ  الطويل من تسويق لاعبيه إلى أوروبا.
إن هذا المثال وهو واحد من أمثلة كثيرة دليل عن إننا في العراق نهتم كما يقال باللحظة , بهذا الفوز وهذا الانتصار , ولا بهمنا ما سيحدث غدا , لأننا وبكل بساطة لا نخطط ولا نفكر بالمستقبل وأننا نستثمر ونستغل كل شيء لدينا ألان واليوم ولا نترك شيئا منه ليوم غد وكان الغد لن يأتي أبدا , إن تجربتنا المريرة مع اتحاد الكرة توحي بعدم توفر إي عنصر من عناصر التخطيط والإعداد للمستقبل فكل تجارب الاتحاد تجارب أنية ويومية ويمكن القول إن خطط الاتحاد هي خطط مناسبات لا غير , فكل نشاط يعتري الاتحاد إنما هو نشاط ناجم عن انفعال وقتي ينتهي بانتهاء الحدث أو المناسبة وهو أمر لا ينم إلا عن تصرف طفولي في التفكير وسذاجة في التصرف والعمل ويبقى السؤال وهو الى متى تبقى معاناة الكرة العراقية؟؟!!