تقع منطقة سيحان على طريق البصرة - الفاو بين منطقة القطعة ومركز ناحية السيبة.
وسميت سيحان : من فعل ( ساح) وساح الماء يسيح إذا سال.. وسيحان هو نهر في البصرة .. ويقول البلاذري:سيحان نهر بالبصرة كان للبرامكة.. وهم سموه سيحان، وقد سمت العرب كل ماء جار غير منقطع سيحان .
وقد حفر نهر سيحان يحيى بن خالد البرمكي، وزار هارون العباسي (الرشيد) منطقة سيحان سنة 180 هـ ، ووقف على النهر المذكور ، ثم سافر الى البصرة".
وذكر المرزباني ان شوهد الجاحظ يبيع السمك والخبز على نهر سيحان.
وعن مدى علاقة هذا النهر بمنطقة سيحان الحالية فقد أثبتت التحريات الجيولوجية التي قام بها العلماء في هذا المجال ومنهم : المهندس البريطاني (وليم ويلكوكس ) المتوفى عام 1932 لدى دراسته للري في العراق ،فقد أثبت أن هناك أودية كثيرة تمتد من البصرة القديمة في قضاء الزبير حاليا الى الخليج ، وكانت تصب مياهها (تسيح) عند الفيضان أو الأمطار في شط العرب ، ومنها نهر سيحان".
وهذا ما أكده أيضا الصحفي (هارود نلسون) في مقال كتبه في مجلة سومر الاثرية عام 1962 .
وكما ان" هناك نهر يمتد من البصرة القديمة الى سيحان سمي نهر سيحان .. وهذا ما اشار اليه الاستاذ ، يوسف ناصر العلي ، كما ذكرته المصادر التاريخية ، وهذا ما يؤكد أن منطقة سيحان قديمة التكوين".
وتذكر المصادر التاريخية ان" منطقة سيحان شهد بها وقوع معركة عند دخول القوات البريطانية الفاو عام 1914 .
ويوجد في منطقة سيحان مرقد سيد كاظم الموسوي ومرقد زيد بن سيد مرتضى الموسوي .
وكانت سيحان تعج ببساتين النخيل والفواكه وكأنها جنات من الاشجار.. وكان يوجد فيها الكثير من الحسينيات والمدارس التي تخرج منها الكثير من الكفاءات العلمية والاكاديمية".
![]() |
|||||
|
|||||
![]() |
|||||
|