سقوط الملكية .. واعلان الجمهورية!!!

المجموعة: سياحة
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 16 تموز/يوليو 2018 09:41
نشر بتاريخ الإثنين, 16 تموز/يوليو 2018 09:41
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1647

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

 

جبا - سياحة :

يتحدث ضابط استخبارات الحرس الملكي المقدم محمد شيخ الطيف بالقول :رأيت من واجبي ان استوضح الحقائق من ضابط استخبارات الحرس الملكي فكان جوابه كالآتي :

كان من المفروض أن أكون في توديع الملك وولي العهد اللذان سيغادران إلى تركيا صباح يوم 14 تموز ولكن السيارة التي كان موعدها ان تنقلني في الساعة الخامسة صباحا من داري في الكرخ في ست نفيسة تأخرت عن موعدها فاتصلت تلفونيا يضابط خفر البلاط فلم اتمكن من الاتصال تكررت محاولاتي مرات عديدة بالبدالة وأخيرا حصلت على الجواب من بدالة قصر الزهور وكان مأمور البداله مرتبكا وقال لا اعلم ماذا يحدث ولكن هناك جنود يحاصرون قصر الرحاب وأن بعض الاطلاقات ترمى على القصر فتركت البيت ووصلت الى مقر الفوج في قصر الزهور في احدى السيارات ووجدت مساعد الفوج النقيب هاشم كمال فسألته عما حدث فاجابني بأنه لايعلم شيئا سوى أن بعض الجنود من ل 20 فد حاصروا قصر الرحاب وانهم يرمون بعض الاطلاقات وأن امر الفوج العقيد طه البامرني ذهب إلى قصر الرحاب ليطلع على الموقف ( الفوج الأول كان في قصر الزهور ) وعندئذ ركبت دراجة بخارية مع احد وذهبت الى قصر الرحاب لاطلع على مايجري هناك فشاهدت العقيد طه البامرني وكيل آمر اللواء وآمر الفوج في حديقة القصر فسألته عما حدث فأجاب بأنه لا يعلم شيئا ولا يدري من هم القائمون بالحركة ولا عن الموقف بالتفصيل ثم دخلت القصر وشاهدت الأمير عبدالإله والمرافق النقيب ثابت يونس والملازم ثامر الحمدان وسألتهم عما يجري فكان جواب الأمير عبدالإله أنه لايعلم من هم القائمون بالحركة وكانت الساعة تشير إلى مايقرب إلى السادسة إلا ربعا تقريبا وفي هذه الأثناء حدث بعض الرمي من قبل الجنود المحاصرين للقصر وعندئذ قال الأمير عبدالإله لماذا هذا الرمي قولوا لهم لاحاجة للرمي إذا كانوا لايريدونا فنحن مستعدون لمغادرة العراق وبعد قليل اُذيع البيان الأول من الإذاعة فخرج الملك فيصل من غرفته في القصر وكان يحمل بيده راديو ترانزستور ويستمع الى الإذاعة وقال : خالو يظهر من الإذاعة أنه حتى ناجي طالب معاهم إذ أذاعوا اسمه وزيرا فلم يجب عبدالإله بشيء وفي هذه الأثناء اطلقت طلقة مدفع على القصر فخرجت من القصر لأبحث عن طه البامرني فوجدته لايزال في الحديقة ثم اُطلقت القذيفة الثانية على القصر فحدث بعض الحريق فيه واستمر رمي الرشاشات والبنادق من الجنود على القصر وفي هذه الأثناء خرج النقيب ثابت يونس وبيده قطعة قماش بيضاء وناداني باسمي وقال لي إن الأمير يطلب إيقاف النار والرمي ولاحاجة للخسائر وهم مستعدون لمغادرة العراق وتسليم البلاد لهم فشاهدت العقيد طه وبلغته بما قال الأمير وطلب تنفيذه وعندئذ أطاع الأمر طه البامرني وطلب من الجنود التجمع مع اسلحتهم ونفذ الجنود الأمر وبعد ذلك دخل إلى باحة القصر ( بعد الأمر الذي اصدره الأمير عبدالإله بإيقاف النار ) كل من عبد الستار العبوسي وعبدالله مصطفى وحميد السراج ومحمد علي سعيد وغيرهم لا أذكر اسمائهم وصل هؤلاء الضباط إلى الشذروان قرب الباب الداخلي لقصر الرحاب ولم يعترضهم أحد من الحرس حسب أمر الأمير ثم دخل هؤلاء إلى داخل القصر وأخرجوا العائلة المالكة وكان الثلاث الأول الذين أخرجوهم الملك والأمير عبدالإله والملكة أم عبدالإله وتبعتهم أخت عبدالإله وزوجته وبعض حاشية القصر وكانت أم عبدالإله تحمل قرآنا وقد فتحته وكان عن يمينها الملك وعن يسارها عبدالإله وخلفهم البقية إلى أن وصلوا إلى محل الشذروان بعد الخروج من المدخل أي في الطارمه التي تطل على الساحة وعندئذ فتح النار النقيب عبدالله مصطفى وعبد الستار العبوسي وتبعه الباقون وسقط الجميع على الارض وعندئذ دخل بعض الاهالي واشتغل النهب واستمر الحريق وتركت القصر ولا اعلم ماذا حدث بعد ذلك .

سؤال : هل صحيح مايقوله العقيد طه بامرني ان المدرعه كانت البادية بفتح النار ؟
الجواب : لا صحة لهذا القول وان الذين اول من فتح النار هم الذين ذكرتهم وسببوا الإبادة .

وبهذه المناسبة لابد من ذكر انه جرت محاولة لتهريب الملك خارج القصر إلا أن وليّ العهد رفض ذلك وقال للذين اقترحوا تهريب الملك اني احملكم مسؤولية أي اذى يحصل للملك فليس هناك ضمان من أن يقع عليه أذى إذا خرج خارج قصر الرحاب وكان الملك ثابت الجنان اثناء الرمي والمحاورات ولم يتصرف تصرف غير اعتيادي كما أن الأمير عبدالإله كان ضابط اعصابه ويرتدي السترة والبنطلون .

المقدم محمد شيخ الطيف

هذه المقالة نشرت بتاريخ 1990 في كتاب ( اللغز المحير عبد الكريم قاسم ) تأليف خليل ابراهيم حسين الزوبعي
112.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏