الواصلية .. احد موانئ السيبة في البصرة .. جنةٌ صغيرةٌ في الصحراء

المجموعة: سياحة
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 14 آذار/مارس 2016 19:23
نشر بتاريخ الإثنين, 14 آذار/مارس 2016 19:23
الزيارات: 2890


جبا - خاص:

هذه الصورة التاريخية النادرة تعود الى مسبح الواصلية ، عام 1933م ، ويظهر فيها شط العرب في الجانب الاخر .. ويتحدث الكابتن البحري كاظم فنجان الحمامي عن (الواصلية ) احد موانئ السيبة قائلا : كانت أول زيارتي لها عام 1974 عندما كنت مرشدا بحريا متدربا, فوجدتها عبارة عن حديقة لبنانية الملامح, مزدانة بأزهار القرنفل والياسمين والنرجس, تتخللها باقات مشرقة من أزهار التوليب, ويسمونها بالفارسية (لالة), وتعني بالعراقية الدارجة المصباح.

وكانوا يجلبون لها أزهار التوليب من بستان (بواردة) المحاذي لعبادان, واسم (بواردة) يعني (ذو الوردة) لأنه استمد اسمه من الورود والأزهار, فهو في حقيقة الأمر (أبو وردة),. كنا نأتي إليها من وقت لآخر لنعبر منها إلى مرفأ عبادان, ومن ثم ننطلق بمراكبنا من هناك نحو البحر. رافعين العلم العراقي على سواري الناقلات الراسية على الضفة الإيرانية, فالمسطحات المائية العراقية في شط العرب تتمدد وتتسع إلى أبعد نقطة تبللها مياه المد العالي في الضفة الإيرانية.

ويضيف:  كان مرفأ الواصلية يتألف من رصيف خشبي صغير, ومجموعة من الزوارق الخدمية, وسفينة إسناد (سفينة قطر) تتولى تقديم المساعدة في المناورات الملاحية, ومحطة لا سلكي لها شفرتها الخاصة بلغة المورس (YIS), وفيها مخيم يتألف من مجموعة من الغرف المؤثثة, ومطعم ومطبخ, ونادي ليلي, وترتبط بالشارع العام بطريق فرعي معبد بالإسفلت, وفيها مدرسة ابتدائية (المناهل), ومستوصف طبي, ومركز للشرطة, ورحبة صغيرة للسيارات.

 زارها الشاعر الكبير (بدر شاكر السياب), وكتب عنها مقالة نادرة, نشرتها مجلة (الموانئ), بعددها السابع والعشرين, الصادر في آذار 1962, بعنوان ((الواصلية جنةٌ صغيرةٌ في الصحراء)),