جبا - متابعة:
أكد الخبير الاقتصادي باسم انطوان ، عن انسحاب أكثر من 80% من العملة المتداولة في العراق والبالغة 400 تريليون دينار , الى القاصات الخاصة بالمواطنين بسبب عدم ثقة المواطن بالبنوك التي وجدت نفسها أمام أزمة سيولة كبيرة , مما دفع بهم الى سحب أموالهم من المصارف وايداعها في قاصات خاصة
وقال انطوان , ان " ان أزمة السيولة التي يعاني منها البلاد تتطلب تعاونا داخليا لتوفير العملة من خلال الايداع الذي يقوم به المواطن وتوفيره لادخارات كبيرة في الداخل تستطيع الحكومة معالجة أزمات اقتصادية مهمة من خلاله " , منوها الى ان " الحكومات على تتابعها فشلت في تكوين ثقة متبادلة بينها وبين المواطن , خصوصا وان انظمة (فيزا كارد) و(كريدت كارد) والبطاقات الذكية غير مفعلة في البلاد , مما يجعلها عقدة أمام ادخار المواطنين ".
وأضاف الخبير الاقتصادي ان " هناك اقتراحات من شأنها ان تساعد الحكومة في حل جزء من أزمة السيولة وبضمنها مقترح رئيس الوزراء حيدر العبادي بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث وموظفي الدرجات الخاصة أو ادخار ما يساوي 10% من رواتبهم " , مشيرا الى ان " هذه السيولة تغني الحكومة عن الاقتراض الخارجي الذي يفرض بعض الشروط المرهقة على الدولة مثل اسعار الوقود أو الطاقة والبطاقة التموينية ".
وصوّت البرلمان في 29 كانون الثاني , على قانون الميزانية ب 119 ترليون دينار وبعجز يبلغ 25 ترليون , لتعلن فيما بعد اجراءات التقشف لميزانية العام الجاري 2015 , ولجئت الى الاقتراض الخارجي مرة خلال النصف الاول من العام , مما دفع الى اقتراح "الادخار الاختياري" بفوائد زائدة تحفز المواطنين كخطوة لتوفير السيولة النقدية ومعالجة الازمة.
1039 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع