جبا - متابعة:
وصفت اللجنة المالية النيابية وضع موازنة 2017 المالي بأنه جيد نسبياً لغاية الآن، في حين رأى المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي ان "التفاؤل لا يزال مشوباً بالحذر" منها.
وقال عضو اللجنة المالية النيابية مسعود حيدر، في تصريحات صحفية": ان "الدولة تنفق على أساس الإيرادات الفعلية التي تدخل إلى الخزينة"، مبيناً أن "الوضع المالي للبلد جيد نسبيا لغاية الان".
من جانبه عبر مظهر محمد صالح، المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، عن تفاؤل مشوب بالحذر من الوضع المالي لموازنة العام الجاري. وأوضح صالح، في حديث لـ"الصباح"، أن "تفاؤلنا من وضع الموازنة يجب أن يكون مصحوباً بالحذر، عازياً السبب إلى أن "الموازنة تعتمد بنسبة 93 بالمئة من وارداتها على عائدات النفط، والاسواق الخاصة بالبترول غير مضمونة".
وأضاف صالح ان "سعر بيع برميل النفط حدد في الموازنة بـ 42 دولارا، وارتفع في الأسواق العالمية بعد مدة ليصل إلى 47 دولارا، والان نشهد تدنياً في الاسعار، ولا نعلم كيف سيكون سعره في الاشهر المقبلة".
وأشار إلى ان "العراق يمتلك ادوات للهندسة المالية ويتصدى لاية نفقات زائدة ونعتقد انها غير ضرورية"، مبينا ان "الاولوية في جميع الموازنات تكون لضمان رواتب الموظفين والمتقاعدين والحماية الاجتماعية بنسبة 100 بالمئة، اضافة الى ادامة متطلبات الحرب ضد الارهاب"، مضيفاً انه "بعد ذلك تأتي ضروريات أخرى كمشاريع الماء والمجاري والبنية التحتية والطاقة الاساسية للمواطن".
وأشار المستشار الاقتصادي الى ان "جزءاً من النجاح الذي حققته حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي هو النجاح المالي من خلال العبور بعجلة العراق للسنوات الماضية والحالية من دون ان يكون هناك اي تعثر في الرواتب او النفقات الاساسية وتمويل الحرب".
وأكد صالح أن "الوضع الاقتصادي في العراق خرج من عنق الزجاجة" تماماً، مستدركاً ان "التفاؤل لا يجب أن يبعث فينا التراخي بل ان نكون حذرين دائماً من متغيرين خارجيين هما الارهاب واسعار النفط".
540 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع