بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


كيف نرفض الظلم .. سماحة السيد هادي المدرسي



كل ثائر من أجل الله والحق والحرية (( الحسين )) وكل ظالم (( يزيد )) وكل أمرأة تدافع عن الشهداء (( زينب )) وكل شاب يخوض الجهاد (( القاسم )) وكل شيخ طاعن في السن يؤيد المؤمنين (( حبيب )) وكل قاضي يغطي على جرائم الحاكمين (( شريح )) وكل مأمور ينفذ أوامر الظالم (( شمر )) و (( عمر إبن سعد ))
كيف نرفض الظلم؟


أولا: الشيعة بشكل خاص، والمسلمون بشكل عام يرفضون الظلم، ويعتبرونها من المحرمات الأولى والأساسية، ذلك أن ربنا ـ عز وجل ـ الذي خلق هذا الكون أقامه على العدل، وهو ـ جل وعلا ـ لا يرضى لنفسه أن يظلم عباده فكيف يرضى للعباد بظلم بعضهم البعض.
ثانيا: إن رفض الظلم يختلف من حالة لأخرى، ومن ظروف موضوعية لأخرى، وربما من شخص لآخر.
كمبدأ الظلم مرفوض لكن السؤال: كيف نحقق هذا الرفض، والجواب:
بالدرجة الأولى لا بد من معرفة حقوقنا، لنعرف كيف يمكننا الدفاع عنها ومنع الظالمين من ظلمنا. وثانيا: لابد أن نكون حكماء، وهذا يتطلب أن لا نسمح للظلم أن يقع، وليس فقط أن نعالجه إذا وقع، فإن الظلم يمكن تجنبه، مثله في ذلك مثل أي مرض أو مشكلة اجتماعية يتعرض لها الإنسان، حيث يكون لها حلان الأول الوقاية، والثاني العلاج. فحينما تكون أنت في حالة لا تسمح للآخرين بظلمك فأنت ترفع الظلم عن نفسك، تماماً مثل ما لو أنك قاومت الظلم إذا ظلموك. أما لو كنت من الذين يغرون الآخرين لأن يظلموهم فإذا وقع عليهم الظلم فكروا في كيفية العلاج والمقاومة، فأنتَ متأخرٌ جداً في دفعه.
من المطلوب الآن وفي كل آن، في كل مكان، أن يتعلم الناس كيف يتقون ظلم الآخرين لهم، وهذا يتطلب مجموعة من القرارات لكي نكون أقوياء.
وهنالك قاعدة عالمية تقول (كن قوياً لاحترمك) فالضعف يغري بالظلم.
ثالثا: نحتاج إلى أن نكون مستعدين لدفع ثمن إقامة العدل ورفع الظلم، فالأمة التي تحجم عن الدفاع عن حقوقها إذا ظلمت خوفاً من دفع الثمن الباهظ فهي أمة لا تخرج من ظلامة إلا وتسقط في الأخرى.
ثالثا: نحن بحاجة إلى الوعي ليس بمعنى أن نعرف الأمور بل بأن نقدرها، وقد قلت في أكثر من مناسبة، إننا بحاجة إلى (تاءات) ثلاث، (تاء) التوعية، و(تاء) التعبئة، و(تاء) التكتل، لأني أعتقد أن أي جماعة تمتلك الوعي الكافي وقادرة على تعبئة قواها، بحيث تكون متناسقة ضمن حلقات من الكتل هذه الجماعة لا يمكن أن يقع عليها الظلم، وإذا وقع فهي قادرة على الدفاع عن نفسها بالشكل اللازم.

لماذا قتل الحسين (ع)؟
إن الحسين (ع) قتل من أجل قيم ومبادئ، لأنه ذاب فيها وقتل من أجلها وأريقت دماءه الزاكيات على تراب كربلاء، فعلى مذبحها أصبحت لها القيمة، فبمجرد أن تَذكرَ أسم الحسين (ع) يعني أنك تلتزم بقيمه ومبادئه، وتعشق طريقته، وتحاول أن تقلده في إيمانه وتقواه، وشجاعته ومقاومته، واستعداده للتضحية، من هنا كان الأئمة الطاهرون عليهم السلام يؤكدون على زيارة مقام الأنبياء والرسل والأئمة من أهل البيت (ع) ابتداء من الإمام علي (ع) إلى مقام سيدنا ومولانا الحجة بن الحسن المهدي (عج)، ولذلك فإن مبادئ الأئمة هي تلك القيم التي انطلق منها النهضويون في التاريخ الإسلامي، كما أن مراقدهم كانت هي الأراضي التي انطلقت منها ثوراتهم.