وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


نصفٌ لي ونصفٌ لخالي

 

 

كان لدى المرحوم آية الله السيد محمد كاظم المدرسي قدس سره بعض التراب الحسيني الأصيل الذي اخذه بنفسه من على قبر الإمام الشهيد سبط النبي المصطفى الحسين بن علي بن ابي طالب عليهم السلام في السنوات السابقة وكان ينقلب أحمر بلون الدم في كل عام في يوم عاشوراء حتى أن المرحوم كان يتأكد من ثبوت يوم العاشر من المحرم بهذه العلامة

يقول ولده سماحة العلامة السيد عباس المدرسي ( دام ظله ) حينما أنزلنا جثمان الوالد في القبر وكان ابن عمتي آية الله السيد محمد السبزواري نجل المرجع الراحل السيد عبد الأعلى السبزواري على شفير القبر يتابع مراسيم الدفن والتلقين طلب منّي شيئا من تلك التربة الحسينية ليضعها تحت رأس المرحوم فلمّا ناولتها إياه وجدها كثيرة قال : إنها كثيرة دعوا شيئا منها لي فوضع من التربة قسما في القبر واستبقى البقية عنده وربما قال نصف لي ونصف لخالي

وسبحان الله الذي لا يُحمد على مكروه سواه انتهينا من الدفن وعاد الحاضرون إلى بيوتهم لنعود إلى مراسيم يوم الثالث بعد الدفن وكان السيد محمد السبزواري من العائدين إلى قم وقد باغتته المنيّة أثناء الطريق في حادث مروري مؤلم جدا وكان حزننا بفقده الأليم بعد فقد والدنا مضاعفا ودفنّا المرحوم السبزواري بقرب المرحوم الوالد ووضعنا معه في القبر شيئا من نفس التربة الحسينية التي احتفظ بها لنفسه قبل يومين وكانت عائلته الكريمة قد جلبتها معها من طهران لهذا الغرض

ينقل عن المرحوم المدرسي كيف كان مزوحا يداعب ببداهة ولطافة قلّها من نظير فهو في عالَمِه الاخر يبدو كذلك فقد رأى أحد العلماء في المنام بعد وفاة آية الله السيد محمد السبزواري رحمه الله أن المرحوم المدرسي كان واقفا مقابل ضريح الإمام الحسين عليه السلام يريد قراءة الزيارة وإذا به يلتف خلفه ليرى ابن اخته السيد محمد السبزواري واردا فيبتسم له ويقول وبلهجته ( المشهدية ) اللطيفة ما ترجمته : هل خشيت عليّ حتى جئت ورائي سريعا ؟!

الصورة : المرحوم السيد محمد كاظم المدرسي والمرحوم السيد محمد السبزواري (رحمهم الله).