المرجعية الدينية العليا : مايجري في العراق سببه الفوضى وليس الحرية

المجموعة: اسلاميات
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 05 نيسان/أبريل 2019 15:34
نشر بتاريخ الجمعة, 05 نيسان/أبريل 2019 15:34
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1783

 

جبا - اسلاميات:

طالبت المرجعية الدينية العليا، بانهاء حالة الفوضى في المجتمع.

وقال السيد احمد الصافي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف: "يجب التمييز بين الفوضى والحرية.. نحن من دعاة الحرية، ولسنا مع الفوضى".

وطالب الصافي بانهاء حالة الفوضى الحالية، مؤكدا "نأمل بانهاء حالة الفوضى قريبا".

وعزا ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد أحمد الصافي، ما يشهده الواقع العراقي بسبب "الفوضى وليس الحرية".

وبين ، ان "الفوضى سبب ما وقعنا به وليس الحرية ويجب الحفاظ على المقدسات والقيم والحياء الفكري والعلمي وللاسف هناك من وقع بالفخ وبمشاكل وما يمر به شبابنا يحتاج الى جهد من الجميع فهم أمل وبذرة البلاد ويجب تربيتهم بشكل سوي وتنفع البلد والفكر المعوج لا يحقق بناءً مستقيماً او يبني بلداً".

واضاف ، ان "فقدان او خدش الحياء بدأ يهدد مجتمعنا لفقد الأساليب التربوية الناجحة للنشأ وهذه لا تحل بخطبة او محاضرة او ما اشبه وانما تحتاج الى قرارات ورعاية إجتماعية للحفاظ على هذا البناء المجتمعي المهم".

وشدد "يجب احترام الفكر والعلم وهناك من يخبط خبطاً فكرياً ودليل على جهالته ومن الصعوبة إقناعة وخاصة اذا كان لهذا الجاهل أتباع جهلة مثله، وعندما لا نحترم الحياء الفكري والعلمي سنتخبط وهذا موجه للدولة او المجتمع او العشائر او المؤسسات التعليمية".

وأشار الى، ان "الجوانب الدينية أكثر عرضة لهذا التجاوز وهناك من يمتلك الجرأة عندما يتحدث في كل شي وسمحنا لانفسنا ان الكل يتدخل فيها وللاسف البعض فقد هذا الحياء الفكري لانه أمام الطب والهندسة وباقي العلوم يقف عاجزاً لانه خارج اختصاصه وباح لنفسه في الجانب الديني".

وأكد السيد الصافي، ان "المسائل الدينية من أعقد المسائل وفهم الأدلة الشرعية من أعقد الأمور والدراسة ليس ضرورة كافية لإستنباط الحكم الشرعي ويأتي أحد الأشخاص بكل جرأة وبساطة ان يتجاوز على المسائل الدينية وللاسف هناك تجاوز على أئمة وعلماء ومن يخبط خبط عشواء يكون أضحوكة ويجب احترام الاختصاص".

ونوه الى، ان "بعض المشاكل تؤدي الى هلاك اجتماعي وفساد اجتماعي نتيجة الجري مع نكرات ومجهولية يتطفلون على ثوابتنا الدينية، وهؤلاء لو لم يجدوا من يسمع لهم لما نموا لكن المشكلة هناك من يسمع لهم، وهذا بسبب الجهل فالوعي الفكري والثقافي مانع لهذا الجهل".

وشدد "لابد الالتفات الى التمييز بين الفوضى والحرية والذي يجري بسبب الفوضى".