الحوزة العلميّة في سامراء المقدسة تفتح أبوابها من جديد

المجموعة: اسلاميات
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 23 تشرين2/نوفمبر 2018 23:01
نشر بتاريخ الجمعة, 23 تشرين2/نوفمبر 2018 23:01
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1350

بعد أن نُهبت وهدمت في عام 1991 ميلادية، الحوزة العلميّة في سامراء المقدسة تفتح أبوابها من جديد

 

 

 

افتتحت يوم امس الخميس ٢٣ تشرين الثاني ٢٠١٨ المدرسة العلمية الجعفرية في سامراء المقدسة برعاية المرجعية الدينية العليا، بعد أن أعيد بناءها وافتتاحها بتوجيهٍ مباشر من المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله.

وفي كلمةٍ للمرجعيّة ألقاها "السيد محمد حسين العميديّ"، تحدث عن تاريخ المدرسة العلمية قائلاً:ان هذه المدرسة المباركة هي اخر ما ينتسب في مدينة سامراء المقدسة الى مرجع الامة في عصره المجدد السيد ميرزا محمد حسن الحسينيّ الشيرازيّ (رضوان الله تعالى عليه) حيث ذكر المؤرخون انه لما هاجر الى جوار الامامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) سنة ( 1291) من الهجرة واقام حوزته العلمية بالقرب من مشهدهما المقدس قام بخدمات جليلة لهذه المدينة المقدسة التي لم تكن في تلك الأيام الا بلدة صغيرة ومعظم بيوتها مبنية بالطين فصرف اموالا طائلة في إقامة جسرا خشبيا وصل به ضفتي دجلة وكان ممدودا على 48 قاربا فقدم بذلك خدمة كبيرة لأهالي سامراء والزوار الوافدين اليها كما بنى سوقا كبيرا ودورا كثيرة وحمامات للرجال وأخرى للنساء وماكن لإيواء الزوار الا ان هذه المباني والشواهد اندثرت جميعها ولم يبق منها عينا ولا اثر وبنى اعلى الله مقامه أيضا هذا المكان الذي نحن فيه سنة 1308 ه مدرسة علمية ضخمة على مساحة (3000) متر مربع لسكنى طلاب العلوم الدينية وكانت له باحتان صغرى وكبرى وكل منهما ذات طابقين والجميع مؤلف من( 95 )غرفة وقد استمرت تلك المدرسة عامرة بالعلم وأهله عشرات السنين وفي عام ( 1969) ميلادية فتحت الحكومة شارعا في جنب المدرسة واقتطعت من مساحتها حوالي(1000)متر فأصبحت اصغر من ذي قبل ولكن استمر نشاطها العلمي وكان مراجع النجف الاشرف يولون اهتماما كبيرا بها ويصرفون في تعميرها وعلى طلابها ما يتيسر لهم من الحقوق الشرعية واستمر الحال على هذا المنوال الا ان وقعت احداث عام (1991) ميلادية في عدد من محافظات الوسط والجنوب فأستغل ذلك جماعة من الجهال والمغرضين فهجموا على المدرسة ونهبوا ما فيها واهمها مكتبتها الثمينة الزاخرة بالمخطوطات النادرة والمطبوعات القديمة ثم هدموها ولم يبق لها اثر الا بقايا شجرة كبيرة كانت قائمة وهي ما تلاحظونها اليوم بجانب من ساحة المدرسة وقد صدر في عام (1994) ميلادي قرار حكومي بمصادرة ارضها لحساب وزارة الأوقاف السابقة ولكن تم في عام( 2015 ) ميلادي تسجيلها باسم ديوان الوقف الشيعي وبالنظر الى أهمية إعادة بناء هذه المدرسة الشريفة لما تمثله من معلم ديني وتاريخي في هذه المدينة المقدسة فقد اوعز سيدنا المرجع الأعلى لتشييدها مرة أخرى على ما تبقى من ارضها وقد تم ذلك بحمد الله وحسن توفيقه على احسن طراز وابهى صورة ويشتمل البناء الجديد على طابقين وباحة كبيرة فيها (33) غرفة لسكنى الطلاب وقاعات للدرس والمباحثة ومصلى ومكتبة بالإضافة الى المطبخ والمطعم والمجموعة الصحية وغيرها من المرافق اللازمة .