جبا - اسلاميات:
في مثل هذا اليوم الثالث عشر من محرم الحرام توارت الأجساد الثرى ووضعت الأقمار تحت طبقات الأرض فدفن الامام زين العابدين عليه السلام ابيه الامام الحسين عليهما السلام حيث مشى إلى جسد أبيه، واعتنقه وبكى بكاءاً عالياً ، وأتى إلى موضع القبر، ورفع قليلا من التراب ، فبان قبر محفور وضريح مشقوق ، فبسط كفّيه تحت ظهره،
وقال : بسم الله وفي سبيل الله،وعلى ملّة رسول الله(صلى الله عليه وآله)،صدق الله ورسوله،ما شاء الله،لا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله العظيم ، وأنزله وحده ولم يشاركه بنو أسد فيه، وقال لهم : إن معي من يعينني ، ولمَّا أقرَّه في لحده وضع خدَّه على منحره الشريف قائلا : طوبى لأرض تضمَّنت جسدك الطاهر،فإن الدنيا بعدك مظلمة، والآخرة بنورك مشرقة ، أمَّا الليل فمسهَّد ، والحزن سرمد، أو يختار الله لأهل بيتك دارك التي أنت بها مقيم ، وعليك منّي السلام ـ يا ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله) ـ ورحمة الله وبركاته،وكتب على القبر : هذا قبر الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قتلوه عطشاناً غريباً .