خطيب جمعة بغداد يحث على التعاون الإِجتماعي و يثني على انتصارات الحشد الشعبي والقوات المسلحة

المجموعة: اسلاميات
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 06 كانون2/يناير 2017 23:34
نشر بتاريخ الجمعة, 06 كانون2/يناير 2017 23:34
الزيارات: 2150

 

جبا / بغداد - فراس الكرباسي :

حث امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ جعفر الربيعي في خطبة الجمعة، على التعاون الإِجتماعي وممارسة الاعمال التعبوية وخدمة المجتمع العراقي، محذراً من الذوبان في المحيط الفاسد والتحصن بالعلم والمعرفة، مثنياً على الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة البطلة والحشد الشعبي في عملية تحرير محافظة نينوى، متمنياً مزيد من الانتصارات والتقدم.

وقال الشيخ جعفر الربيعي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد والتابع للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي ، وحضرته جريدة البصرة اليوم " انه لابد من التعاون الإِجتماعي وان من أعظم النتائج التي تحصل هي عندما يكون العمل جماعياً ويتحرك المجتمع الى القيام بأدوار متعددة يكشف بها عن طاقاته ومكنوناته ويوظفها من اجل الاخرين، لذا كانت دعوة المرجع اليعقوبي للأمة تصب في هذا الاتجاه حينما دعاها الى ممارسة الاعمال التعبوية فطاقات الامة كثيرة ومتعددة وان حاول الاعداء تثبيطها الا انها بعون الله وفضله تنهض وتعطي أفضل النتائج وما حركة المجتمع في الانخراط في الحشد الشعبي لتساهم في الدفاع عن المقدسات والوطن وكذلك حركتها في توفير الكتب المدرسية لطلبتنا الاعزاء دليل على فاعلية الامة وقدراتها على النهوض والابداع".

وحذر الربيعي من "الذوبان في المحيط الفاسد فحين يعم الفساد المجتمع، أو تكون الأغلبية الساحقة منه فاسدة، فقد يقع الإِنسان النقي الطاهر في مأزق نفسي لذا نحذر من ذوبان الصالحين في المحيط الفاسد، وعدم الانقياد وراء المغريات والتلوّث بها أبداً".

وبين الربيعي "ربّما يتصور الناس الصالحين بأنّه لا مجال للإِصلاح، وأن السعي والجدّ من أجل البقاء على «النقاء» والطهارة وعدم التلوّث، كل ذلك لا طائل تحته، أو لا جدوى منه، فهذا اليأس أو الفشل قد يجرّ الإِنسان نحو الفساد والإِصطباغ بصبغة المجتمع الفساد، فلا يستطيع الصالحون عندئذ أن يحافظوا على أنفسهم باعتبارهم أقليّة صالحة بين أكثرية طالحة، وأنّهم سيفتضحون إِن أصروا على مواصلة طريقهم وينكشفون لأنّهم ليسوا على شاكلة الجماعة".

وتابع الربيعي ان "الشيء الوحيد الذي ينعشُ في الصالحين الأمل ويدعوهم الى المقاومة والتجلد وعدم الذّوبان والانحلال في المحيط الفاسد، هو رجاؤهم بالإصلاح النهائي على يد الامام المنتظر، فهم في هذه الحال لا يسأمون عن الجد والمثابرة، بل يواصلون طريقهم في سبيل المحافظة على الذات وحفظ الآخرين وإِصلاحهم أيضاً".

وبمناسبة عيد الجيش العراقي، قال الربيعي "نحن في عيد الجيش العراقي البطل نثني على الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة البطلة في عملية تحرير محافظة نينوى بقيادة عدد من الضباط الشجعان المهنيين الوطنيين مما أعاد للجيش العراقي مكانته التي عُرف بها وصدارته في قائمة جيوش العالم ونتمنى لهم مزيدا من الانتصارات والتقدم فانهم مفخرة الشعب العراقي ودرعه الحصين".