بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


خطيب جمعة بغداد يبعث اربعة رسائل قبيل تحرير الموصل

 
 
 
جبا - بغداد/ فراس الكرباسي
 
 
بعث امام وخطيب جمعة بغداد الشيخ عادل الساعدي في خطبة الجمعة، اربعة رسائل الى الشعب وتجار السياسة وامراء الحروب والى الحشد الشعبي والى السياسيين قبيل تحرير محافظة الموصل، معتبراً ان نهضة الإمام الحسين لا تختلف عن أية دعوة سواء كانت دينية أم سياسية أم اجتماعية، واصفاً ان الانتماء إلى الإمام الحسين ليس طقوساً ولا شعورا ولا حباً بل تجسيد سلوكي ليكون الانتماءُ إليه عملياً وهو الأهم في مسيرة القيام الحسيني.
وقال الشيخ عادل الساعدي من على منبر جامع الرحمن في المنصور ببغداد، ان "نهضة الإمام الحسين لا تختلف عن أية دعوة سواء كانت دينية أم سياسية أم اجتماعية فلها مشروعها ويقاس صلاح هذا المشروع من فساده بسماته التي تُأطره وتكشف عن مضمونه ومن هذه السمات والمعايير هي الشعور بالمسؤولية والتركيز على القيادة الحقة ووضوح الهدف والشفافية التامة مع الأمة النزاهة وسلامة الغايات".
واضاف الساعدي إن "الانتماء إلى الإمام الحسين (ع) ليس طقوساً ولا شعورا ولا حباً بل لابد من تجسيده سلوكيا ليكون الانتماءُ إليه عملياً وهو الأهم في مسيرة القيام الحسيني ، وإذا ما أردنا أن نكون حسينيين بالفعل علينا أن نمتلك أولاً وعي عاشوراء وأن نشعر بمسؤولية التغيير والإرادةَ لتغييرِ لواقعنا الفاسد بفعلٍ يتصف بالمبدئية والنزاهة وادراك الانتماء للقيادة الحقة التي تمثل الخط الحسيني بالمعايير الدينية ولا بمعايير العاطفة".
وشدد الساعدي "علينا ان نشعر بمسؤوليتنا تجاه تحقيق معايير الثورة في الانتماء والفعل ، فالعاطفة تمثل الطاقة والزخم ووحدها لا يكفي ما لم تترجم بعمل وسلوك تتجلى فيه فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي تمثل الهدف الأسمى والمبارك في نهضته".
وبين الساعدي إن "المرجعية الدينية تقيم أهميتها على أساس مشروعها ، ومشروعها يستلزم حضورها في وسطها الاجتماعي ومتابعتها شؤون الأمة وتوجيهها وإسداء النصح لها، فخطاباتها توجه بوصلة الأمة نحو مسارها الصحيح وإن أي انحراف عن ذلك الصراط تنبري لمعالجته مهما كانت نتائجه، كما أن المرجعية تشعر الأمة بأبويتها ورعايتها للجميع وتغليب المصلحة العامة على المصالح الخاصة والفئوية والقومية والمذهبية".
واشار الساعدي "انطلاقاً من خطاب المرجعية الرشيدة بتغليب حب الوطن على كل الانتماءات الأخرى في خطابها الأخير الذي أوسمته بحب الوطن من الإيمان ودعت الشباب للوقوف بوجه مشاريع التفتيت وتقسيم البلد وجهت خطاباً جديداً لكافة أطياف الأمة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة من أجل تحقيق النصر وأوسمت بيانها تحت عنوان (الجميع ينتظر بشرى تحرير الموصل) واعتبرت المرجعية ان هذه المدينة المغتصبة بما تمثله من تنوع في أطيافها وأعراقها وتاريخها الكلمةَ الجامعة للعراقيين وهي الحبل الذي يجب أن يتمسك به الجميع من أجل وحدة العراق ، هذه المدينة التي تمثل الفاصل بين زمنين أحدهما واقع مر وهو زمن داعش والآخر السلم للعراقيين والنصر على الإرهاب".
وكشف الساعدي اننا "نؤكد على الامور التي اشارت اليها المرجعية ونعتبرها رسائل اربعة للجميع ليعوا خطورة المرحلة التي يمكن أن يخرج العراق منها منتصراً انتصارا كاملا أو انتصارا عسكريا خالٍ من الفرحة بالبقاء على وحدة البلد".
وقال الساعدي لدينا اربعة رسائل الى الشعب و تجار السياسة وامراء الحروب والى الحشد الشعبي وقيادته والى السياسيين فرسالتنا الأولى إلى الشعب بكافة أطيافه وتنوع أعراقه وانتماءاته الدينية والمذهبية وهي أن يشارك في المعركة بدعمٍ روحي يتمثل بالدعاء لقواتنا المسلحة لينزل الله نصره وتأييده وتسديده على القوات المشاركة والمساندة وأن يربط على قلوبهم ويثبت أقدامهم".
واضاف الساعدي "رسالتنا الثانية إلى تجار السياسة وأمراء الحروب، فقد حذرت المرجعية منهم ودعتهم إلى الكف عن ايقاع الفتن بين مكونات هذه المدينة المتآلفة منذ التاريخ بحيث تتابع المرجعية بقلق ما يثيره تجار السياسة وأمراء الحروب من الداخل والخارج من استفزاز واحتقان وتحريك العصبيات القومية والطائفية لإيقاع الفتنة بين أبناء ومكونات المحافظة الذين سادهم التآخي والتواصل".
وتابع الساعدي "ندعو المخلصين والمضحّين الى فضح هذه المحاولات وتحذير الأمة منهم وقطع الطريق عليهم وإن مثل هؤلاء الذين يعيشون على الأزمات والحروب ويعتاشون على الفرقة والاقتتال الطائفي والديني والقومي لتحقيق مصالحهم لا يختلفون عن داعش كثيراً بل ان بعضهم هو الوجه السياسي لها وأن على هؤلاء ان لا يغلبوا مصالح الدول الأخرى مهما كانت هذه الدول وما تمثله على حساب مصلحة البلد وشعبه ، وعقدت المرجعية الأمل على المخلصين في فضح هؤلاء وكشف مؤامراتهم".
اما الرسالة الثالثة التي وجهها الساعدي فهي الى تشكيلات الحشد البطلة وقياداتها المخلصة والتي دعاها إلى العمل تحت قيادة القائد العام للقوات المسلحة باعتبار الحشد احدى التشكيلات الرسمية للجيش وعليه طاعة القيادة العسكرية العليا لها، حيث قالت المرجعية باننا نهيب بقادة الحشد الشعبي المبارك البطل أن يعملوا ضمن حدود توجيهات القائد العام للقوات المسلحة فيقفوا حيث يأمرهم بالوقوف ويتحركوا حين يأمرهم بالحركة ليحبطوا الفتنة في مهدها ويفشلوا مساعي خلق الخوف والقلق من عملية التحرير وتصويرها وكأنها عملية انتقامية وليس في هذا تصغيراً أو تقليلاً لحجمها ولا تنكراً لدورها وبطولاتها لان الأمر في معركة الموصل يختلف كثيراً عن بقية المعارك بما تمثله من نهاية الإرهاب وداعش، وهناك من يريد افشال هذه المعركة أو تفتيت العراق ، فالواجب الطاعة والوعي لكل حركة لإحباط المؤامرات القذرة ومخططات التقسيم ولا يتم هذا الآ بتفويت الفرصة عليهم بالطاعة العسكرية والتنسيق العالي مع قيادة العمليات العليا".
وكانت الرسالة الرابعة والاخيرة وهي تغليب المصلحة العامة على غيرها من المصالح ، فقد بين الساعدي ان المرجعية دعت الجميع شعباً وبالأخص السياسيين إلى تغليب المصلحة العامة على بقية المصالح التي من شأنها توسعة الخلاف وتفتيت البلد أو إبقاء البلد على غير استقرار وزيادة الشحناء والبغضاء إن لم ترجعنا للمربع الأول والحرب الأهلية واشارت المرجعية بانه ليس من المقبول تعقيد العملية وزيادة معوقاتها من أجل امجاد شخصية او دعاية انتخابية ولا من النبل والشرف أن نعطِّل فك أسر أهلنا في الموصل حتى يتأكد هذا وذاك من نصيبه مما بعد التحرير ، فنينوى محافظة عراقية وأهلها عراقيون وسيبقون هكذا".
وشدد الساعدي "نأمل من الجميع أن يعوا هذه الرسائل متخلين عن الأنانية وحب الذات وتغليب مصالحهم الضيقة ومكاسبهم السياسية وتبعيتهم لغير بلدهم وأبنائه وتغليب المصلحة العامة والعمل على توحيد الكلمة فإن الانتصارات الأخيرة لم تتحقق إلا لما توحدت الكلمة ونُبِذتِ الفِرقةُ".