يقول الشهيد مطهري (رحمه الله ) :
إننا نسمع في بعض الأحيان من يقول: إن فلاناً قد واجه الحقيقة المرة، وهنا نتساءل هل يمكن أن تكون الحقيقة مرة؟ اليس الإنسان مجبولاً على حب الحقيقة فلماذا تكون مرة في رأيه؟
الجواب: إن الأشياء لا تحمل في ذاتها الحلاوة أو المرارة، الجمال أو القبح، العطر أو النتن. إنها مجرد أشياء توجد في أذهاننا فقط ولقد فطرنا الله عليها بحساب وقدر. إن حلاوة الأشياء ومرارتها، قبحها وجمالها، عطرها ونتنها إنما ترتبط ببناء أجسامنا، فالبعض يتذوق العسل وحلاوته في حين يتذوق البعض الآخر في العسل طعم المرارة، وهذا ما نراه لدى بعض المرضى، فمن يعتبر الحقيقة حلوة لذيذة هم الأشخاص السليمون روحياً، الذين ينشدون الحقيقة ويبحثون عنها، بينما يتمنى البعض الموت على أن لا يواجه الحقيقة التي يستشعر فيها المرارة.
سئل الإمام علي (ع) عن معنى الإسلام فأجاب: الإسلام هو التسليم. وهي عبارة زاخرة بالمعاني فالإسلام يعني التسليم للحقيقة، تلاشي العناد والتعصب وهزيمة اللجاجة أمام الحق.
1037 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع