بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


التحدي الإرهابي الداعشي هو الأهم تأثيراً على مسيرة المائة يوم الأولى من عمر الحكومة الخامسة في العراق

زاهر الزبيدي :

ليس غريباً أن يتساءل الكثيرون عن الأسباب الحقيقية وراء الإنهيار الوشيك للإقتصاد العراقي وتفتت الأمواج المليارية التي تخصص سنوياً في موازنة العراق الإتحادية على صخرة المشاريع الوهمية ، منذرة بأزمة إقتصادية كبيرة تطال الإقتصاد العراقي ، فبعد تصريحات السيد رئيس مجلس الوزراء عن إكتشاف 50 ألف منتسب من منتسبي الجيش والشرطة "فضائيون" أو أشباحاً كما سمتهم بعض الصحف الغربية ؛ يعلم الله كم كان عددهم قبل عشر سنوات أو حتى قبل خمس سنوات ؟ .  المليارات كانت تصرف كرواتب شهرية بلا مقابل مطلقاً بل أن المقابل لها هو الظلوع الشديد في الفساد والجميع يعلم أن المال مادة الشهوات وان الفساد ماض في عقول أولئك ممن أرتضوا لأنفسهم أن يخونوا ما أقسموا عليه من خدمته لوطنهم ليرتضوا لأنفسهم الذلة والمهانة ولوطنهم الخسران الكبير .  هذا الذي أكتشف أما ما خفي فقد يكون هو الأعظم إذا لم يتم إتخاذ الإجراءآت السريعة والحاسمة في غلق هذا الملف القاتل والذي عزز من التحدي الإقتصادي لحكومة السيد العبادي بعد أن كان التحدي الإرهابي هو الأهم والأكثر تأثيراً على مسيرة المائة يوم الأولى من عمر الحكومة الخامسة .  لم يلحق الإقتصاد العراقي إلتقاط انفاسه والتخلص من ربقة الديون الهائلة التي ترتبة على ذمة العراقيين وتعزيز الإحتياطي العراقي ؛ حتى توالت حرب الإستنزاف التي شنها الإرهاب التكفيري وحيتان الفساد ليلحقوا الأذى بالعراقيين وليمهد الأجواء للفاسدين كي يبدأ مرحلة جديدة ومكملة لتبعات الإرهاب الكبيرة على إقتصاد العراق الذي كان يعد العدة لإعادة بناء البينة التحتية للبلد ، فمدن كبيرة مدمرة بأحيائها وأزقتها بفعل المواجهات القاسية التي يخوضها ابناء شعبنا من الغيارى وما تنتجه مستقبلاً من تعويضات هائلة على الحكومة تأمينها للمتضررين من تلك العمليات بعد إنتهاءها بإذن الله وبعض ما تحقق لمدن المواجهة خلال تلك الحرب ذهب أدراج الريح .  إن العمل على تجنب الإقتصاد الريعي ليس بالسهولة التي يضنها البعض لكون العمل على توفير مصادر تمويل أخرى للموازنة لايمكن أن يأتي بالسرعة التي يظن الكثيرون أن عاماً واحداً أو أثنين أو حتى ثلاثة كفيلة بنقل الإقتصاد العراقي من الريعي الى متعدد المصادر ، أنه عمل دؤوب قد يصل الى عقود من الزمن والعمل فيه بسرعة وبدون ستراتيجية دقيقة إنما يولد "حيتان جديدة للفساد" فبغياب التخطيط السليم سنفقد ميزة إستقرار مصادر التمويل الجديدة لكون التحديات النوعية والكمية في العالم باتت تفوق إمكانياتنا .  وعليه فالحرب على الفساد والعمل على إكتشاف الثغرات الكبيرة التي تستنزف الموازنة هو الحل الوقتي على أن يتم التخطيط الدقيق للمرحلة الإنتقالية ، وإكتشاف الأشباح ليس هو الحل بل أن  الكشف عن من تستر عليهم وإحالته للقضاء هو الأهم في تلك المرحلة ووضع الأنظمة الرقابية الشديدة من أهم مراحلها .  الموازنة الإستثمارية لم تحقق شيئاً من الممكن أن يكون إنجازاً كبيراً للوطن بإستثناء بعض المشاريع التي لم يتم إكمالها حتى اليوم ، أو أن يكون للعراق مشاريع كبيرة كالمشاريع التي حققها مجلس الإعمار العراق في خمسينات القرن السابق وهي ماثلة حتى اليوم .  أن تجزئتنا لمبالغ الخطة الإستثمارية لنحولها الى لقم صغير يسهل إبتلاعها من قبل المفسدين وحيتان الفساد الكبيرة وأفراخهم التي تبرعمت حتى وصلت لجان المشتريات الصغير في المؤسسات الحكومية ؛ هو خطر آخر علينا تداركة ونضع في الحسبان تأسيس مجلس لإعمار العراق توكل إليه النسبة الأكبر من الموازنة الإستثمارية عسى أن نتمكن من تحويل تلك المبالغ الى مشاريع كبرى تتلقف امواج العاطلين والخريجين وحتى الفضائيين .