قصة لجوء ضابط سني من اهالي هبهب في ديالى عام 2003 بعد سقوط نظام صدام

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الثلاثاء, 26 آب/أغسطس 2014 21:07
نشر بتاريخ الثلاثاء, 26 آب/أغسطس 2014 21:07
الزيارات: 2691
 
كتب/ ‏محمد النصرالله‏ :
 
 في عام 2003 وبعد سقوط نظام المقبور وزبانيته العفنه، التجأ الينا احد ضباط الشرطة من اهالي هبهب في ديالى بعد انقطاع الطرق وصعوبه وصوله الى اهله في ذلك الوقت وكان سني المذهب. كان مؤدبا وخجولا الى ابعد الحدود وقد قمنا بضيافته زهاء العشرون يوما بما كان متوفرا لدينا. وبما ان الاوضاع كانت خطره كنا نجلس في البيت طوال اليوم معه. فلاحظ والدي ان هذا الظابط وعلى الرغم من اخلاقه العاليه لايصلي فسأله والدي ودار هذا الحوار في ما بينهم. 
-عمي انته ليش ما تصلي؟ 

-عمو والله انه اصلي بس... واحمر وجهه خجلا
-عمي انه ادري بيك سني صلي لا تخاف انته ضيفنه الصلاه عمود الدين
-خوش عمو اريد مصلايه وتربه اصلي عليهن. 
-بضحكه خفيفه عمي انتم السنه ما تصلون على تربه صلي صلاتك المتعود عليها لا تنحرج انته في بيتك. 
-بشيء من العفويه عمو انه خطيبتي شيعيه وانه هم اريد اصير شيعي لان سمعتك تقره الزياره وكلش دخلت كلبي واريد كتب عن الشيعه اقراها. 
-لا عمي روح لهلك وهناك شتريد تسوي سوي اهم شي انته سالم وتبقه ويانه لحد ما تتعدل الامور ولا تخاف انته بامان محد يوصلك. 
لو كانت مجزره سبايكر قد حدثت في الناصريه لتبرأت منها ومن اهلها وعشائرها وشرفائها قبل انذالها. لكن يبدو ان التعصب قد نزع الغيره والشرف والحميه والانسانيه من قلوب البعض. فانا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله فهو نعم الوكيل!!!