بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


قصة حقيقية لجندي عراقي قتله الداعشيين .. توسل بالزهراء (ع) فأرجعت له الحياة من جديد

محمد سلمان:

بسم الله الرحمن الرحيم ,, (قل لن يصيبنا اﻻ ما كتب الله لنا).. السلام عليك يا فاطمة الزهراء.

سادتي اروي لكم قصة اعدامنا انا واثنين من رفاقي الجنود من قبل تنظيم داعش الوهابي التي جرت تفاصيلها في يوم 21/6/2014 ولكن بفضل صلاة اﻻستغاثة بمولاتي فاطمة الزهراء (ع) التي صليتها في سجن (داعش)  كتب لي عمر جديد.!!

بعدسقوط (قضاء) احدى محافظات الساخنة ، وانسحاب القوات العسكرية منها في ساعة متأخرة من الليل ، وكانت ليلة سوداء علينا انا ورفاقي ، توجهنا الى قرية احد الجنود الذي كان معنا ، و هو من سكان المنطقة التي كنا فيها ، ولكن في الطريق تم اسرنا من قبل تنظيم داعش الوهابي (القذر) وثم اخذونا الى مركز للشرطة الذي كان تحت سيطرتهم بعد سقوط القضاء بالكامل .. فأخذوا هواتفنا النقالة و محفظاتنا وزجونا في السجن ليتم تسليمنا في التالي الى المحكمة الشرعية .

وكان لديهم علم باننا شيعة ، وروافض بسبب خيانة الجنديين اللذين كانا معنا . . ويا شخص كان يتصل على هواتفنا يردون عليه ويقولون له ابنائكم اسرى عند (الدولة اﻻسلامية) وسوف نقتلهم قريبا.

اما عن حالنا وشعورنا ، فلا استطيع ان اوصف الحال لكم .. ولكن كان املي بالله سبحانه وتعالى ، وبأهل البيت الكرام (ع) قوي جدا"بحيث لما سألني احد الدواعش ، وقال لي احدهم .. يا رافضي ما هو شعورك وانت اﻻن في قبضتنا ، وسوف نقتلكم بأبشع طريقة ، وشر قتلة ممكنة ، فأجبنه قائلا له : (بسم الله الرحمن الرحيم  .. (قل لن يصيبنا اﻻ ما كتب الله لنا ) فتعجب الداعشي ، وقال لي هل انتم تقرأون القران  .. الله اكبر .....

وفي السجن صليت (صلاة اﻻستغاثة) بسيدتي فاطمة الزهراء (ع) وكنت واثق ان اهل البيت الكرام ، لن يخذلوا احد ، وتوكلت الله .. وفي اليوم التالي قيدونا واخذونا الى القرى والمناطق المجاورة ، واستعرضوا بنا امام الناس ، حيث كان اﻻطفال والشباب يتفرجون علينا ، وبعد انتها اﻻستعراض سلمونا الى جماعة ( المحكمة الشرعية) ومن ثم اخذونا الى مقرهم ، وانا كنت اكرر هذه العبارة فقط في قلبي (يا موﻻتي يا فاطمة الزهراء اغيثيني) فوصلنا الى مقر المحكمة الشرعية ، وانزلونا من العجلة وادخلونا في المحكمة ، والقاضي الوهابي لم يكن موجودا ، وجلسنا في غرفة كانوا عناصر داعش مجتمعين فيها ، وكانوا ينتظرون قدوم (اﻻمير) حسب ما سمعناهم ، فبقينا هناك من الضحى حتى العصر . . فجاء (اﻻمير) الوهابي ، وقال لهم  (جيبوهم ) واركبونا في سيارة نوع (بيك اب ) ورافقونا بثلاثة سيارات اخرى .. وقد علمنا انهم يأخذونا لينفذو بنا  حكم القتل .. والسكوت كان سيد الموقف ، ولكن انا كنت اكرر نفس العبارة في قلبي(يا موﻻتي يافاطمة الزهراء اغيثيني) .

فلما وصلنا الى مكان المطلوب الذي يقتلون فيه الاسرى .. كانت المنطقة صحراوية .. وفيها تلال ، ووديان ، فأنزلونا من السيارة ، وقالوا لنا اجلسوا على حافة الوادي لننفذ بكم حكم الاعدام .. فجلسنا بالترتيب اﻻتي : الشهيد حسنين كريم .. الشهيد انور حميد .. وانا محمدسلمان .. وكانوا مقيدين ايدينا تشاهدنا الشهادتين ..  وكان اصعب موقف في حياة اي بشر ، ومن ثم باشروا بأطلاق الرصاص على رأس الشهيد حسنين ، وسقط على رأسه قرب حافة الوادي ، ومن ثم اطلقوا الرصاص على رأس الشهيد انور ، وايضا"سقط قرب الحافة من الوادي .. ومن ثم جاء دوري ، واطلقوا الرصاص على رأسي وسقطت في الوادي على رأسي ..الله اكبر....سبحان الله.. بعد مرور ساعتين او اكثر ، وعيت و يداي كانت (محلولة) بعد ان كانت مقيدة سبحان الله ... وكنت اظن انني في ( عالم البرزخ ) او في عالم اخر .. ورأيت رفاقي مستشهدين ، ومطروحين في جانبي ، ووجوههم ملطخة بالدماء ، واتربة الوادي بعد سقوطنا من اﻻعلى الى اسفل الوادي ، حيث كان الداعشيون المجرمون يستخدمون المناطق البشعة كالحفر او الوديان لتنفيذ اﻻعدامات بحق الابرياء ، وكانت بعيدة عن المناطق السكنية .. وعند خروجي من الوادي كأنما في ذهني هاتف يناديني واصل السير ، وكنت مشوش الذهن ، ورأيت قرية بعيدة جدا ، فتوجهت اليها ، ولكن في طريقي الى القرية ، صادفني اطفال كأني رأيتهم من قبل ، ولكن عند وصولي الى اﻻطفال لم اتعرف اليهم ، فسألوني الى اين ذاهب؟؟

فقلت لهم الى تلك القرية ، ولكن منعوني منها ، وقالو لي انهم متعاونون مع (داعش) ..  وسوف يقتلونك ، فأرشدوني الى قرية اخرى كانت بالاتجاه المعاكس وقالو لي: ان لك فيها ( اﻻمان ) عند اهلها ، وذا وصلت الى القرية قل لهم (داخل على الله وعليكم ) واعطوني (بطل ماء بارد) وكنت ارى الثلج في داخله ، وودعتهم ، وواصلت السير باتجاه القرية ، والعجيب هنا من كانوا هؤﻻء اﻻطفال ، ومن اين اتوا بالماء ولقنوني هذا الكلام ,, سبحان الله .. هل كانوا من الملائكة قدبعثهم الله سبحانه ﻻرشادي.!!!

 ومن ثم واصلت مسيري الى القرية ، ورأيت رجلا ، فقلت له نفس الكلام الذي لقنوني اياه اﻻطفال (داخل على الله وعليكم ) واستقبلني الرجل الذي يعجز اللسان عن وصف كرمه و شجاعته ، رغم تهديدهم من قبل الداعشيين بأن (ﻻ يستقبلو ) أي (عسكري)  ،وفي خلاف ذلك فسيكون مصيرهم القتل مع عوائلهم .. فقام بضماد جراحي ، ومعالجة اﻻصابة كانت في كتفي ، و رأسي . . وكان حريص على انقاذ حياتي .. وفي اليوم التالي ذهبت برفقة احد اقربائه واوصلوني الى اقرب وحدة عسكرية تحت سيطرة الحكومة التي كانت تبعد عن سيطرة داعش لمدة ساعتين .. ..

رحمة الله على روح الشهيدين السعيدين (حسنين كريم ) مع ( انور حميد ) والرحمة لجميع شهداء العراق جميعا.