بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


قصة الجندي الشجاع رائد مع اصحابه البواسل في قتال الداعشيين

كتب / رائد حوكان:

لم يكن يوم السبت المصادف 26/7/2014 كباقي الأيام...
فقد استيقظت على صوت الموبايل باتصال من أخي المقاتل في جيش العراقي (علي حوكان) وكانت الساعة 6:41 دقيقة صباحا فتحت الخط ووضعت السماعة على إذني وإذا بي اسمع صوت الرصاص المتواصل والصرخات المتداخلة مع صوت أخي (علي) الذي يخبرني به بأنه تعرض لهجوم من قبل عصابات داعش وأنهم قد احاطو بهم من جميع الجهات حيث كان أخي (علي) ضمن مجموعة استطلاع مكونه من ستة جنود لديهم رشاشة بي كي سي واحدة وقناصة واحدة وبنادق عدد 4 نوع أم 16 أمريكية مع 1500 أطلاقة يرابطون قرب سدة جبال حمرين.
كان أخي (علي) صائم وكان الجو شديد الحرارة ولقد استقروا في منزل مهجور قرب السد غير محاط بالبيوت يطل على الشارع العام حتى يراقبوا تحركات المجاميع المسلحة وإثناء تواجدهم هناك رصدوا بعض العجلات التابعة لداعش فاستهدفوها بقنص احد عناصرها قبل يوم من هذا التاريخ فيما كان عناصر داعش الإرهابية تعد العدة كي تهاجمهم.
وفعلا بدء عناصر داعش بالهجوم على المنزل الذي تحصن به أخي (علي) ورفاقه الجنود الإبطال في الساعة السادسة صباحا من صبيحة يوم السبت الموافق 26/7/2014 وكان عددهم يتراوح بين 40-50 عنصر وبحوزتهم 10 عجلات محملة برشاشات أحادية وقاذفات مضادة لدروع.
في البدء أطلق الإرهابيين وابل من الرصاص و قذائف الار بي جي سفن باتجاه المنزل ثم بدئوا يصرخون عليهم بالاستسلام حتى لا يقتلوهم شر قتله.
إثناء ذلك اتصل بي أخي (علي) وهو يخبرني بأن على الدنيا السلام... طالبا مني أن ابلغ سلامه للأهل وان يبرئوه الذمة وانه سيموت شهيدا في حب محمد وال محمد وحب العراق.
لم استطع الوقوف على رجلي وانأ اسمع منه تلك الكلمات وكان صوته مليء بالحزن , طلبت منه الفرار وترك المكان لكنه اخبرني انه سيقاتل حتى أخر رصاصه في جعبته ولن يفر ما دام الموت مصير كل حي.
انتهت بيننا المكالمة وقد اختنقت بعبرتي وإنا اذكر صورة أخي (علي) ابن 24 ربيعا و كيف كان شجاعا قويم الأخلاق محافظ على صلاته وصومه, بقيت ممدد على الأرض والدموع تتلئلئ في عيني بعد ذلك قمت وصليت ركعتان لوجه الله عله يرأف بحال أخي ورفاقه من مصيرهم المحتوم...
مر الوقت بقلق مخيف ولم تفارق عيني جهاز الموبايل علني أرى اسم (علي يتصل بك) فأجيبه فيخبرني بأنه بخير..
مضت ساعتين ولم يتصل وكنت أخاف إن اتصل فيجيبني شخص غريب يحمل إخبار سيئة, أخيرا قررت الاتصال فلم اعد تحمل الانتظار أكثر فتصلت به لكن للأسف لم يجبني... عاودت الاتصال مرارا وتكرارا وكانت كل مرة ينتهي بها الاتصال دون إن يجيبني (علي) اقلق فيها بشدة.
أخيرا جاء الاتصال الذي كنت انتظره (علي يتصل بك)...
فتحت الخط وإذا بيا اسمع أخي (علي) يقول رائد لقد نصرنا الله وهزمنا الإرهابيين شر هزيمة...
فصرخت بصوت عالي اللهم صل على محمد وال محمد...طمني عليك أنت ما بيك شي ؟!
فقال:- الحمد لله أنا وجماعتي كلنا بخير...لقد آتانا الإمداد من طائرات المي 28 وقوات الفرقة الذهبية التي دمرت عجلات العدو وسحقت على رؤوسهم العفنة و قتلنا 18 عنصر منهم...
لقد كانت قوات الفرقة الذهبية مسنودة بطيران الجيش في الطريق إليهم وطلبوا منهم الصمود لساعة واحدة حتى يصلوهم وفعلا صمد أخي (علي) ورفاقه الإبطال لساعتين بصبر وعزيمة تمكنوا من خلالها من قتل بعض العناصر من المهاجمين اثناء محاولتهم اقتحام المنزل وبعدها يأس العدو وبدئ بضربهم بكل ما أوتي من قوة عله يهزم صمودهم دون جدوى فقد صمد الرجال الأشاوس بوجه الأشرار متسلحين بحب محمد وال محمد...
أمانه عليكم أدعو لجنودنا بهذا الدعاء
اللهم سدد رميهم
اللهم ثبت إقدامهم
اللهم اهلك أعدائهم
اللهم انزل ملائكة السماء معهم
اللهم اخذل واهلك وشتت أعدائهم
اللهم يا راد يوسف الى يعقوب رد كل جنودنا سالمين ومنصورين بحق محمد وال محمد.