داعش تخطط لاغتصاب يتيمات في الموصل

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 21 حزيران/يونيو 2014 02:24
نشر بتاريخ السبت, 21 حزيران/يونيو 2014 02:24
الزيارات: 2627

كتب/  بتول الحسني:

جريمة كبيرة يخطط لها ارهابيو تنظيم “داعش” الارهابي يندى لها جبين الانسانية ان حصلت تتمثل في محاولات لاستغلال يتيمات يقطن في احدى دور الايتام في مدينة الموصل يسعى المجرمون الى سبيهن. يروي فائز الطائي ما حصل من تهاو لمدينة الموصل صاحبة التاريخ والحضارة قائلا: منذ دخول التنظيمات الارهابية الى مدينة الموصل قبل عقد من الزمن والى يومنا هذا يسقط العشرات من الابرياء جراء العمليات الارهابية التي تنفذها تلك التنظيمات، وخلفت آلاف الايتام من البنين والبنات، ومنها ما اخبرته به احدى قريباته التي تعمل مشرفة على مجموعة من البنات يقطن في ملجأ للأيتام في حي الزهور بمدينة الموصل يؤويهن ويقدم لهن الطعام والكسوة والتعليم ويدرسهن ويهيئهن ليصبحن مندمجات في المجتمع بعد فقدان الابوين او احدهما، وتتبنى الدولة عبر وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الانفاق وتعيين المشرفات والحراس وتوفير البنايات اللازمة لايوائهن، فكن يعشن في حضن الدولة آمنات مطمئنات بعيدات عن العنف والاعتداء في امانة واعناق راعية المجتمع الحكومة العراقية. ويتابع: “على حين غفلة من الزمن سرق الإرهابيون مدينة الموصل وغطت غيومهم السوداء سماء الموصل، وانتشرت غربانهم العفنة في شوارع المدينة التي تنبض بالحياة والتجارة والاقتصاد والعلم والتراث والدين، ويوماً بعد اخر بدأت مؤن دار الايتام بالنفاد واضطرت المشرفات على الدار لشراء ما يحتاجونه من مواد غذائية من اسواق سيطر عليها الارهابيون”.ويضيف: “ومن هنا بدأت الخطورة تقترب من الدار التي تأوي عشرات البنات من اعمار تتراوح بين 5 ــ 14 عاماً، اذ سأل ارهابي احدى المشرفات عن سبب التسوق بكميات كبيرة فابلغته انها تدير داراً للايتام يضم مجموعة من البنات وقد نفدت المواد الغذائية المخزونة ولابد من توفير هذه الكميات لهذه الاعداد لايام معدودة، فطلب منها عنوان الدار ليزودوهم بما يحتاجه الدار مجاناً، فاضطرت المشرفة الى تزويده بعنوان الدار وهي ترتعب من الخوف. ويؤكد الطائي ان المشرفة ابلغته بان وحوش “داعش” الارهابي حضرت بعد ساعات الى دار الايتام الخاص بالبنات دون غيره من دور الايتام للبنين والمسنين، مشيراً الى مجموعة مسلحة ترتدي الازياء الباكستانية والافغانية السوداء مدججة بالسلاح جلهم له لحى كثة عفنة رائحة الدم تفوح منهم لا رحمة في قلوبهم ولا كلام  طيبا يجري على السنتهم بينهم ارهابي عراقي واحد تعرفت عليه من لكنته الموصلية، اما الباقون فلهجاتهم عربية واجنبية، دخلوا وعيونهم تلمع مثل الذئاب ولعابهم يسيل وهم يتفحصون البنات، متسائلين عن عدد البنات ومن أي طائفة وكم اعمارهن وقاموا باعداد جرد بهذه المعلومات، الا انها ترتعب وهي تتلو المعلومات وتشدد على انهم افرزوا قائمة للبنات ممن اعمارهن من 12 ــ 14 عاماً وطلبوا بعرض البنات امامهم، وما اهتزت له مشاعر المشرفة سؤال احد الارهابيين الباكستانيين بلكنة عربية ممسوخة للبنات “هل تهبوا الدولة الاسلامية يا عروسات” ويضحك ضحكة فجة ويكمل “سنجعلكن مجاهدات في سبيل الله” وعاود ضحكته السمجة ومن معه يضحكون، ثم تكررت زياراتهم للدار وجلب المواد الغذائية للبنات. الطائي يضع اصبعه على الجرح قائلاً: ان العاملات في الدار شعرن بان الارهابيين ينوون اخذ البنات سبايا لتقديمهن الى الذئاب البشرية القادمة من شتى بقاع الارض ليتم اغتصابهن بحجة “زواج جهاد النكاح الباطل في الشرع والقانون”. المشرفات ناشدن الضمير الانساني بالالتفات الى مصير بنات يتيمات كونهن ضحايا جاهزة لا يوجد من يدافع عنهن في ظروف حرجة وصعبة تمر بها المحافظة، مؤكدات ان الارهابيين منشغلون الان بالسرقات وفرض قوانينهم الجائرة على اهالي الموصل وقتل الابرياء، الا انهم سيأتون لاصطحاب هؤلاء الصبية الى محرقة قذرة تتمزق فيها اجسادهن وتتحطم فيها نفسياتهن، لا لشيء الا لأنهن لا معيل ولا ناصر لهن، وشددن على ان تلك الوحوش البشرية لا تتوانى في قتلهن، كما ناشدن القوات الامنية بالاسراع في تطهير مدينة الموصل من الانجاس الارجاس بشتى الطرق قبل ان تحصل الكارثة.