بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


رئيس برلمان كردستان يقف في الطابور أمام مركز الاقتراع في السليمانية

سلام خالد :

في موقف يعد غريبا وعجيبا في عراق ما بعد 2003، أن تجد مسؤولا عراقيا من اي مكون من مكونات الشعب العراق، يشعر بأنه مواطن عراقي قبل ان يكون سياسيا او مسؤولا او أصبح من رجال VIP. إنه ببساطة الرئيس الجديد لبرلمان اقليم كردستان العراق يوسف محمد، بعد يوم من انتخابه رئيسا للبرلمان الكردستاني، مرشحا عن كتلة التغيير النيابية، يقف في الطابور أمام مركز الاقتراع في منطقة رابرين في مدينة السليمانية، لم يطالب أن يذهب الى مركز اقتراع الشخصيات المهمة، لم يطالب بتوفير مظلة تقيه حر الشمس، لم يطلب بفسح المجال أمامه ليصوّت أمام وسائل الاعلام ويدلي بتصريح عاجل ويخرج. وقف ينتظر لساعتين ونصف تحت اشعة الشمس الحارقة، ليدلي بصوته كأي مواطن عراقي آخر من كردستان العراق، لم يجعل حماياته تضيق الخناق على المركز الانتخابي، ولم يذهب الى المنطقة الخضراء حيث صوت اغلب اعضاء الحكومة العراقية وشخصياتها البارزة، يوسف محمد صادق، اختار ان يكون مواطنا قبل ان يكون مسؤولا، هنا يريد ان يؤصل لسياسة غابت عن العراق منذ نصف قرن تقريبا، إنها سياسة المسؤول المواطن، عندما يشعر المسؤول انه مواطن ولا يزيد بشيء عن الاخرين سوى بهموم المسؤولية.

يوسف محمد صادق، أسس في موقفه هذا، سياسة ووعي لدى المواطنين، ان يكون هو قدوة لغيره ممن جعلتهم المناصب طغاة ومتكبرين ومتجبرين، إنه الرئيس الشاب لبرلمان كردستان، إنه صوت الشعب الحر المطالب بالحرية والتغيير، لربما هذا الموقف عادي في أوروبا والدول المتحضرة والديمقراطية، ولكن في عراق مابعد 2003، نجده موقفا مميزا ومعبرا عن مدى اهتمام المسؤول بشعور المواطن وليس العكس. نتمنى ان نرى المسؤولين العراقيين ان يتحملوا ما يقاسيه المواطن، على المسؤول ان يقف في الحر والبرد ويجوع ويعطش، لأنه مسؤول لا غير، هو مطالب بالتقديم والعطاء وليس الاخذ والاستئثار بالسلطة، حركة التغيير قدمت انموذجا رائعا في أول اختبار بعد تسلم رئيس برلمان كردستان لمنصبه. هنيئا للكورد رئيسا يشعر انه مواطن... هنيئا لحركة التغيير بهكذا شباب يمثلوها في اعلى سلطة تشريعية في كردستان.