كتب / صابرين السُكيني :
سنوات قد قُضيت ونحن نحارب كي نحصل على عملاً شريفٍ، يحترمنا الجميع ونحترمهُ عملٍ يَجعل منا أن نكون في راحة تامة كوننا ابذلنا جهدنا في الكثير من الأيام الصعاب.
رغم مرارة الضروف وسوء الحال ورَداءة التعليم في هذا البلد العظيم بلد الفقراء والأشرار فالكل أختلط فيهِ ،منا من يعاني ومنا من يَسرق ، منا من يُنصف ومنا من يُذل .نحن المهمشين في بلد الخيرات، نحن اولئك الذين خسروا الكثير بدون مقابل ينصفهم. هذا واصبح من يتكلم ويدافع عن حقهِ سموه سارق، ومتهور، بل ويضرب ويُقتل بدون حق يأُخذ فأصبح الموت فوق رؤوسهم بمجرد المطالبة بحقوقهم المهمشة والخروج في ساحات الإعتصام يُضربون بدون رحمة ويقتلون بدون ذنباً وشفقة ينامون بالشوارع ويشعرون بالوَهن.
- نحنُ أبناء الحشد التربوي. صوت الحق .. المحاضرين المجانيين رجالٍ ونساءٍ.
مربيون الأجيال صانعوا المستقبل، أين حقوقنا!! لماذا لم ينصفونا، لماذا اصبحنا مُهمشين لا يطرق الفرح ابواب قلوبنا، كم من شاب وشابةً هلكوا لسنوات يخدمون بالمجان وبالمقابل عاملوهم بدون احترام وعدم تقدير ، لماذا تناسوا بأنهم كانوا آباءٍ لأولادهم وأمهاتٍ لبناتهم حرصوا عليهم لسنوات من التعب والألم خرجوا أجيالاً بضمائرهم وحُسن تعاملهم ولمساعدة بلدهم كونهم يتأملون خيراً.. يتأملون حياةٍ كريمةً ووظيفة شريفة تَعين اهلهم وابنائهم .يهنئون في حياتهم ويتلذذون راحةً بعملهم البسيط.
ياترى! ما الذي يفعله المرء في بلدهِ حتى يُسعد لماذا كل مايقدمهُ ويخسر سنوات عمره ولا يحصد شيئا.! أين ثمرة تعبهِ أين خدمة السنين....
ايُعقل! أن يسرق من يحمل شهادةً...
ايُعقل أن يحتاج ويبكي لعدم قدرتهِ على العيش!؟