قصة الحاج ابو مهدي المهندس في احدى قرى الموصل عند هجوم بالمفخخات استمر من منتصف الليل الى شروق الشمس

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 10 كانون2/يناير 2020 15:37
نشر بتاريخ الجمعة, 10 كانون2/يناير 2020 15:37
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 2927

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏جلوس‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

 

في احدى قرى غرب الموصل هجوم بالمفخخات استمر من منتصف الليل الى شروق الشمس مع تعرض جدا كثيف وفي هذه الساعة كنا متواجدين انا والحاج ابومهدي عندهم .في حينها امر لواء المرحوم الشيخ كريم الخاقاني اصر علينا بالمغادرة خشية منه ان تسقط القرية بيد تنظيم داعش ويظفرون بنا اسرى او قتلى لكن الحاج ابومهدي رفض تدخلت انا بالامر

في حينها قلت له حاج اذهب انت وانا ابقى مع فرقة الامام علي
نظر الي واخذ بيدي غير بعيد من الاخوة المقاتلين وقال لي اخي شيخنا اذا ذهبنا الان ستنكسر القوة المتواجدة حتما وبانسحابي ستقل الهمة وتضعف الارادة هذا من جهة ومن جهة اخرى سيقل احترام المجاهدين الينا ويتهمونا بالخوف والجبن لاسامح الله نحن ليس ارفع شئنا منهم ولادمائنا افضل من دمائهم اذا قدر لنا الشهادة فهذا هو العز والشموخ الاكبر فلنتوكل على الله ونصد الهجوم والباقي على الله وبعدها قاتل الشباب المجاهدين فكانت عين على العدو وعين على ابومهدي وسط هتاف ونداءات ابومهدي بالجهاز نداءت عقائدية وتحفيزية للشباب مما اعطاهم حافزا ودافعا للتقدم نحو العدو
المهم اشرقت الشمس وتقهقر العدو وامسكت القوات الارض بلا خسائر الحمد لله
انصرفنا منهم واذا بالطريق ابومهدي امسك ببطنه وقال شيخنا جعت كثيرا وكان في الطريق بعض النقاط التابعة لنا مساكة الارض خلي ننزل عند هؤلاء الشباب بلكي عدهم ريوك طماطة وبيض وبالفعل نزلنا واكلنا منهم طعام الجنة والعافية
لله درك ابومهدي
ارادة وثبات ونصر وتواضع وعفوية القيادة