الفضاء الحر :
أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الضربة التى وجهتها إيران ضد قاعدة للقوات الأمريكية فى العراق هى ضربة رمزية معنوية أكثر منها ضربة عسكرية وبالتالى لابد من الانتباه إلى طبيعة الضربة والأهداف التى تبتغيها إيران من هذه الضربة، مشيرًا إلى أن هناك 3 أسباب جوهرية فى اتخاذ النظام الإيرانى قرار توجيه ضربة نحو قاعدة عين الأسد فى العراق.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، أنه بالنسبة لإيران لها أهداف من تلك الضربة، أولا محاولة كسب قطاعات من الرأى العام العربى والإسلامى بالنسبة لإيران، والثانية التأكيد على قدرة إيران على الردع والرد وأن لديها وسائل للرد على الإدارة الأمريكية، والهدف الثالث أنه ليس من مصلحة إيران فى الوقت الراهن الدخول فى مواجهة مفتوحة أمام الجانب الأمريكى.
وتابع الدكتور طارق فهمى، أنه يجب الانتباه إلى أمرين الأول هو أن إيران هى من ردت وليس الأطراف الوكيلة فليس الحوثيين أو الحشد الشعبى أو حزب الله ولكن من رد هى الدولة الإيرانية والحشد الشعبى، فهذه الرسالة معنوية رمزية مهمة لكى تقول إيران أنها هى من ردت وليس أطرافها الوكيلة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هناك اتفاقًا داخل إيران على عدم التصعيد والانتباه إلى ملفات أخرى الأكثر حيوية وبالتالى قنوات التعامل غير الرسمية والسرية تعمل فى هذا التوقيت للتأكيد على ان إيران لا تريد الرد.
وأوضح الدكتور طارق فهمى، أنه على الجانب الأخر الولايات المتحدة الأمريكية تريد امتصاص الضربة وتصريحات وتغريدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تؤكد على هذا الأمر وأنه لم يحدث شئ وأن كل الأمور على ما يرام وبالتالى الجانب الأمريكى سيقوم بتهدئة الأمر ولن يتجه إلى التصعيد.