البغدادي .. خليفة بلا خلافة !!

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 01 أيار 2019 01:57
نشر بتاريخ الأربعاء, 01 أيار 2019 01:57
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1686

 

كتب / قحطان الزيادي : 

قبل خمس سنوات ظهر رجلاً يرتدي السواد معلناً ’’ دولة الخلافة’’ لينصب نفسه خليفتاً للمسلمين حتى بدأت دولته المزعومة بالسيطرة علئ العديد من المدن في العراق والشام مستخدمه ابشع الطرق والاساليب من القتل والتهجير ضد المدنيين ، مستخدماً الدين وينادي بتطبيق الاسلام زيفاً لايهام الناس بذالك ,  حتى اتت نهايته على يد الجيش العراقي والحشد الشعبي بطردهم من جميع الاراضي العراقية.

فالبغدادي لم يظهر الا مرتين الاولى في عام 2014 عند اعلان الخلافة واليوم في تصوير فيديو ربما يبعث برسائل عديدة

واستقراءا لتوليفة وهيئة صورة البغدادي التي ظهر بها  عند ملاحظة تصوير الفيديو الذي ظهر بها ، نلاحظ فرقاً كبيراً بين ظهوره قبل خمسة اعوام بين جمع كبير من انصاره وجمع من الناس ، واعتلاءه منبر الصلاة في اكبر مسجد في الموصل وهو يرتدي العمامة ويلبس المجوهرات ..وبذلك الخطاب الرنان يختلف كثيرا عن ظهوره اليوم جالساً على الارض ذو لحية كثيفة بين مجموعة من الملثمين وعلى جنبه سلاح  , ولربما هذه الجلسة تعتقد الجماعات الارهابية انها من تقاليدها الموروثة حيث ظهر قبلها عندما نعود بالذاكرة الى ان" الزرقاوي ، وبن لادن  في نفسه هيئة جلوس البغدادي اليوم .. وهذه اشارة الى ان" التنظيم الارهابي لم يعد دولة اليوم ، وانما يضم مجموعة من المشردين المجرمين تختفي بين الصحارى .. فالعروش قد ذهبت والولايات قد اختفت , وربما يريد البغدادي ان" يقول سبب جلوسه بين الملثمين ، ويعتقد انهم امراء انه لازال موجوداً بينهم ، ويخطب بهم ويتحدث عن امور دولتهالخاوية".

فتوقيت ظهور البغدادي ليس طبيعياً بل كان مقصوداً ويعطي دلال عديدة منها , ان ظهور تنظيم داعش جاء بتخطيط دولي مخابراتي ، وفي ظهوره بهذا الوقت ربما تريد المخابرات التي تقف وراء التنظيم بأيجاد حجة وذريعة لتواجدها في منطقة الشرق الاوسط لكي تطول امد بقاءها من اجل مصالحها في المنطقة ، فأختفائه لا يأتي بالفائده لها , اما  البغدادي فحديثه اليوم وبهذه الهيئة ، فربما يعطي اشارات واضحة لخسارة دولته المزعومة ، وابرز دليل على كلامه انه لم يقول’ الرافضه او المرتدين ’ بل اشار الى ( الصليبين ) في دلالة الى الغرب ، وذكر بكلامه احداث سريلانكا الاخيرة ، وحدد تعريفاته لعدوه وذكر الغرب فقط , وتكاد تكون محاولة تظهر ستراتيجية جديدة لهذا التنظيم الارهابي في تنفيذ الاهداف المستقبلية لتجمع شتات التنظيم المتشرذم!!

اذن الرسائل العديدة التي جاءت في الفيديو الذي ظهر به ( البغدادي ) ومن خلال لغة الجسد التي ظهرت على محياه المكسور من ضعف وهزل التي تدل على الاذلال والخوف باتت تؤكد يقينا الى ان" التنظيم قد انتهى عسكريا كحال تنظيم القاعدة الارهابي السيئ الصيت!!