بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


عندما يتكلم المال يصمت الصدق

لا يتوفر نص بديل تلقائي.

كتب / سعد بطاح الزهيري:

ينقل في حادثة عن  تشرشل رئيس وزراء بريطانيا فترة الحرب العالمية الثانية،ركِبت سيارة الأُجرة يوماً مُتجِهاً إلي مكتب ال BBC لإجراء مُقابلة،و عِندما وصلت طلبت مِن السائق أن ينتظرني أربعين دقيقة إلى أن أعود، لكن السائق إعتذر و قال لي لا أستطيع ، لأن عليّ الذهاب إلى البيت لكي أستمع إلى خِطاب ونستون تشرشل!.

 يقول تشرشل  لقد ذُهِلت و فرِحت مِن شوق هذا الرجل ليستمع لحديثي،فأخرجت عشرة جُنيهات و أعطيتها له دون أن أُفصح له عمن أكون،و عندما رأي المبلغ قال لي سأنتظرك ساعات حتی تعود يا سيدي و ليذهب تشرشل إلى الجحيم !.

عشرة جينهات غيرت المبادئ والقيم،  ما حالك بنا اليوم وقد أصبح الأمر على ما لا يحمد عقباه؟، فقد تغيرت الموازين وأختلفت الآراء،  من حين إلى آخر.

الواضح والمعلوم عند كل إجراء انتخابات في كل العالم ، فأن التشخيص يكون على مبدأ الافضل فالأفضل،  وهذا ما أفرزته عملية انتخابات أيار ٢٠١٨ في عراق النهرين.

قبل عدة أيام تداولت وسائل الإعلام إن هناك من يساوم بعض النواب بمبلغ مادي،  لغرض الخروج من كتلة س والذهاب إلى ص، وهذا الأمر تعدى قيمة العشر جنيهات! ذاك السائق نسف الوطنية برمتها وترك الخطاب الذي كان يتشوق إلى سماعة رغم انه لا يعرف من استأجره؟.

ما بالك يا تشرشل ونحن نعرف من يساوم ومن يريد أن يشتري النواب الجدد بمبلغ ٢٥٠ مليون ، هل ستنتج عملية سياسية ذات أسس رصينة ؟، ام انها مبنية على أساس فاسد ؟.

بالأمس تساوم وتشتري النواب واليوم تزور تواقيعهم،  ماذا تريد وإلى أين تنوي الوصول أيها السياسي النتن، قد ازكمت الأنوف رائحتكم العفنه، بل وأصبحتم كالوحوش في معترك على الفريسة .

غايتكم واضحة ولكن الشعب اليوم غيره بالأمس،  فعندما تظاهرتم في حملتكم الانتخابية وتاجرتم بالجهاد صفق لكم الشعب ، أما اليوم فقد كشفتم عن لثامكم وقد بانت حقيقتكم،  اه ثم اه على الثكالى اللاتي بكين على توابيت شهدائهن، ليتكن تعلمن بخناجر الغدر والعهر والخيانه.

فصحيح وكما قيل في الأمثال (عندما يتكلم المال يصمت الصدق)،نعم بل وتتغير المبادئ وكل ذلك لأجل المال فكم أغوى نفوساً عن الحق وأرداها.