الإسلام السياسي بين الإيمان والنفاق

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الأحد, 04 شباط/فبراير 2018 17:35
نشر بتاريخ الأحد, 04 شباط/فبراير 2018 17:35
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 1754

..جلس شاب في زاوية المقهى ،، ماسكاً ورقة وقلم.رأته عجوز ،،، ظنته يكتب رسالة إلى أمهأما الشابة ،،، فاعتقدت أنه يدون شعراً لعشيقتهوصاحب المقهى كان يحسبه يحصي ديونهوالتاجر كان متأكداً أنه يخطط لتجارتهوالطفل ببرائته يقترب منه باستحياء يريد أن يرىالرسمة التي ظن أنه يرسمها.نفسر تصرفات الآخرين حسب اهتماماتنا وأفكارنا وننظر إليها من زاويتنا التي نقف عندها.قلوبنا ترى قبل العيون ،،،فمن كان قلبه جميل ، كان تفسيره جميلومن كان ذو قلب قبيح ،، أصبح تفسيره كقلبه..#السعودية #الرياض #الكويت #عمان #فلورز #البحرين #لايك#اصدقاء #المساء #القران #الاسلام #القراءة#عرب_فوتو #درر#لايكات #انستقرام #رمزيات #فولو #الامارات #الاثر #ff

 

كتب / سلام محمد العامري

قال عَزَّ من قائل في كتابه المجيد:" إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ " سورة النساء آية 142.
تعريف المنافق ببساطة هو, ان يُظهر الشخص خلاف ما في باطنه, ورأس مال المنافق الكذب, الذي وصفه الرسول, عليه وعلى آله الصلاة والسلام, حيث قال:" الكذب مفتاح كل مفسدة" وأي مفسدة أكثر من النفاق؟.
استمكن النفاق قلوب بعض الساسة لأجل الخداع؛ سعياً للفسادِ بكل أنواعه, فهم لا يتورعون باليمين كذباً, على انهم يحققون للعامة ما يتمنون, ويظهَرُ ذلك واضحاً, اثناء عملية الدعاية الانتخابية, ومن ادوات المنافقين الترغيب, كأن يعطي لفقراء الشعب, هدايا بخسه كونه يعلم ما سيجنيه, من وراء أخذ صوت الناخب العراقي.
بما أن مصطلح النفاق, قد تَكرَّرَ في القرآن الكريم, فقد التصق بساسة المسلمين دون غيرهم؛ وهذا ما استغله الساسة, غير المنتمين للأحزاب الإسلامية, ولكنهم والمنافين المسلمين, على نفس الشاكلة في العمل, ما جعل المواطن العراقي البسيط, لا يعلم من يختار, وبما انه يحترم رجل الدين, فقد انزلق فاختار بعض المنافقين, ما جعل الأفواه مفتوحة بتهريج, حول عدم أهلية حكم المسلمين.
هُناك مصيبة سياسية أخرى, يفعلها الساسة الذين يُطلق عليهم "المتأسلمون"؛ وهي كنية عن الساسة المنافقين, وتلك هي توهين المواطن, و تخذيله كي لا يشترك بالانتخابات, تحت شعار لا يمكن القضاء على الفساد, ولا يمكن للمواطن التغيير, ليس لعدم إمكانيته ذلك, بل كونهم لا يريدون, تفعيل مكافحة الفساد, فكيف لشخص لا يؤمن بالفساد, أن يكافح نفسه مع حبه للدنيا وملذاتها؟.
إن العلاج لهذه الظاهرة الشاذة, هو ظهور طبقة حكيمة, تعمل على تمكين المؤهلين, من أجل القضاء على فساد المنافقين, والقام الحجر لمن يستغل المواطن, بتغطية الحقائق ليصل لمبتغاه, فلا يمكن أن يكون كل إسلامي منافق, فالدين الاسلامي مدني, بطبعه وتشريعه وتطبيقه.
قال الكاتب الفرنسي أندريه جيد:" المنافق الحقيقي هو الذي يدرك خداعه, لآنه يكذب بصدق".