بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الصادق (ع) وشيعة العراق في ٢٠١٨

كتب / سفيان الثوري 

دون الغوص في تفاصيل منزلة الامام الصادق (ع)، أو نسبه الشريف أو ما قدمه، والذي نكتفي بان المذهب الشيعي يطلق عليه بالمذهب الجعفري نسبة له، عاش مرحلتين زمانيتين متباينتين كثيراً، الاولى كانت في ظل الأمويين والتي امتازت بالانغلاق والارهاب والقتل والحجر على العقول، بينما ابتدأت الثانية على نقيض سابقتها وان لم تستمر بذلك، لتصل الى الحكم بعد رفعها لراية مظلومية أهل البيت (ع) والثأر لهم ! . 

تقريب المحسوس بالملموس جعلنا نكتب مقدمتنا السابقة، لنكون امام الشيعي الذي عاش مرحلتين متباينتين، الاولى في ظل الحكم البعثي، والتي امتازت بكل صفات الحكم الأموي، بينما ابتدأت الثانية بمثل ما ابتدأت المرحلة العباسية، من حيث رفع شعار المظلومية والحريّة لشيعة أمير المؤمنين، بغض النظر عن كذب شعار الاول وصدق شعار المرحلة الثانية، كوّن العباسيين جعلوا منها مطية لهم، بينما بعد ٢٠٠٣ كانت الحرية موجودة فعلاً وليست حلماً . 

انشغل الامام الصادق (ع) بتطوير وتقنين وتعليم اكبر قدر ممكن من المعارف، لطلابه وشيعته لاستثمار الانشغال العباسي عنهم، لينشر علوم آل محمد، ويستكمل بناء مدرسته الفكرية والعقائدية، ليكون استثماراً حقيقياً لطاقات الامة، وزيادة وعيها كي يجعل من كل فرد منها مؤسسة وفكراً سائراً على قدمين، بدل الانشغال بالصراع الذي استمر لسنين، لتكون ثورته معرفية نهضوية حقيقية، تجسد حاجة الامة لما افتقدته، الثورة ضد الجهل ! . 

الحرية التي حصلنا عليها بعد ٢٠٠٣، ماذا فعلنا بها؟، استثمرناها في شتم بَعضُنَا وتسقيط احدنا للاخر، ليكون الجانب السياسي المحور الرئيس لاهتماماتنا وتطلعاتنا وغايتنا النهائية، بينما تحدينا الأساسي هو التحدي المعرفي، أسس الصحة الفكرية، وتحصين شبابنا تجاه الانحرافات والفكر المادي الذي يغزونا، الحرية لم نطلبها لكي نتظاهر، ولا لكي نقتحم المنطقة الخضراء، وإنما الحرية وجدت لنعرف من نحن؟، وماذا نريد؟، والى اَي اتجاه نذهب؟، وكيف ولماذا؟، ما لم نجب أو على الأقل نعرف جزءاً من الاجابات، فسيكون لذلك نتيجتين : الاولى يجب ان نتوقف عن اعتبار أنفسنا ممثلين لجعفر الصادق (ع)، وبأننا خير أمة اخرجت للناس، بينما النتيجة الثانية هي ان نؤمن اننا متجهون نحو الهاوية وان غضضنا النظر عنها ! .