كف العباس

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الخميس, 28 كانون1/ديسمبر 2017 00:39
نشر بتاريخ الخميس, 28 كانون1/ديسمبر 2017 00:39
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 2497

نتيجة بحث الصور عن كف العباس عليه السلام

 

كتب / وسام ابو كلل:

الراية ترفرف ، إذن العباس بخير، الحسين مطمئن، الراية ترفرف، عمي بخير، وسياتي بالماء، إنها سكينة تهدأ الأطفال، الراية ترفرف، شيعة ال ابي سفيان قلقون ، فالراية ترفعها كف ما عرفت الهزيمة علي أفتخر بها  في صفين، فولده العباس يجندل الابطال، ويتذكر يوم خيبر وقصة الراية المعقود بهيبتها الفتح، راية وكف وسيف أذاقت اعداء الله مر الهزيمة، معتوه من لم يختر الهرب ليبقي على حياته، إنها كف العباس ساقي العطاشى وحامل الراية.

الراية وكف العباس ذهبت مثلا، ففي ذلك تخبرنا الروايات أن العباس بعد قطع كفه غيلة وغدرا بقيت ممسكة بالراية، وعند الفحص وجدوا أن ساريتها قد أشبعت ضربا بالسيوف والسهام والرماح، إلا مساحة صغيرة بقدر كف ابي الفضل، علما أن البشر بطبيعته يفقد السيطرة على أعضائه اذا شلت أو قطعت، أما أن تبقى كف قطيعة ممسكة وبقوة صاحبها بسارية الراية فهذا أمر لا يحصل إلا مع شخص واحد، إنه العباس أبن علي.

اليوم ذهب السيف، والبندقية أصبحت هي السلاح، وظهر لنا الكثير من الأبطال الذين سجلوا أروع المواقف البطولية، بالدفاع عن المبادئ، أبطال كثر خلدهم التاريخ، تفتخر بهم شعوبهم وترتفع بصولاتهم رؤوس عوائلهم، رجال استحضروا أرواح  اولئك الابطال، أنهم رجال الحشد المقدس، الذين إختار الله جل وعلا صفوتهم ليسكنهم فسيح جناته، رجال وطنيوا العقيدة ، ثبتوا وصدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا شهداء يزفون مع شهداء طف كربلاء، ومنتصرون تستقبلهم الناس بأكاليل الغار وهتاف الحب والثناء.

الراية بالأمس مسكتها كف العباس, والبندقية اليوم مسكتها يد بطل ماجد، قاتل قوى الظلام بضراوة الاسود حتى سقط شهيدا، ولا نعرف كيف أستشهد، هل تصدى لإنتحاري أم لسيارة مفخخة، فكل ما وصل لنا كف قابضة على بندقية، بماذا كان يفكر، ماذا كان يرى، لاندري، لكننا إستوحينا ما حصل من قوة قبضته على سلاحه، داعش يستغل سوء الأحوال الجوية فيرسل جرذانه تتقدمهم سيارات مفخخة، وإنتحاريون اشتاقوا لحميم جهنم، لكن الموت كان لهم بالمرصاد، فروح العباس تنفخ الشجاعة والاستبسال في قلوب الرجال.

 

بنادق الحق تحصد، والبسالة في اوج شدتها فالنصر أو الشهادة لا ثالث لهما، ومثل هذا الأمر لا يصد وجها لوجه، بل بالغدر والخداع، فتقدمت السيارات المفخخة، فيتصدى لها رجال الحشد فيفجرون البعض ولكن الجنة تحن لبعضهم فتنفجر واحدة لترتفع أرواح جليلة تزفها افواج من الملائكة، وتبقى كف ممسكة ببندقية تحكي لنا قصة البطولة.