هكذا غرد شاب مصري في حسابه على تويتر الذي تشرف عام 2016 بزيارة كربلاء المقدسة مشيا من النجف الاشرف في زيارة الأربعين.
■ غسيل ملابس .. إصلاح أحذية .. ماء ساخن للاستحمام في برد الصحراء القارص .. مضافات للنوم على جانبي الطريق .
ليسوا بشراً شعب العراق ملائکة
■ وجود ملايين البشر في شوارع أي دولة إذا تخطى ال٢٤ ساعة هو كابوس على كل المستويات أمنياً واقتصادياً واجتماعياً وتموينياً وبيئياً ..
■ تخيل نزول ملايين البشر من داخل العراق وخارجه من مختلف الجنسيات والأعراق واحتلالهم للشوارع لمدة أسبوع !!
■ شيء مرعب :
ملايين الأرغفة
ملايين الوجبات اليومية
مليارات من غالونات الماء
ملايين من فراش المنام للجنسين
ملايين ساعات العمل
ضيافة ؟!
■ بالضبط لو كان هناك مؤسسة أو نظام سياسي لقلنا أن هناك تفسير .. الحديث يدور عن شعب بفقراءه واثرياءه ..
من كلفهم ؟ من نظمهم ؟ كيف !
■ العدوى أصابت شركات أجنبية تعمل في العراق وقرر موظفوها إقامة محطات ضيافة للوافدين على العراق لن تستفيد الشركات من رضاهم عنها !
■ ٩٠ كيلو متر تقريباً تفصل مرقد سيدنا علي عن ضريح سيد شباب اهل الجنة وفي كل متر من هذه المسافة زرع شعب العراق دليل رجاء وأمل بالإنسانية .
■ شكراً جزيلاً .. روايتي عن المسار الذي سلكناه فقط من أطراف النجف الى أطراف كربلاء وعلى من سلك مسالك أخرى أن يشهد لهذا الشعب العظيم .
■ بديهيات العراق هذه .. أساطير لا تصدق في بلاد اخرى ..
ولا يجوز كتمان شهادة عن شعب يجترح معجزات إنسانية لا نظير لها ولا مثيل .
■ ملاحظة : إكرام "ضيف" زارك لأيام واجب .. إكرام ملايين الضيوف لأسابيع من فقراء العراق قبل اثرياءه معجزة إنسانية كبرى .
■ عفواً من شعوب الارض جميعاً ولكن شعب العراق ليس له نظير ولا شبيه ولا يدانيه بكرمه وذوقه وإنسانيته أحد ..
عدت من العراق وليتني لم أعد ..
■ في شوارع العراق وقف أطفال في عمر الزهور لا يملكون لتكريم الضيوف الا رشهم بالعطور !! يشترى واحدهم زجاجة عطر ويقف لساعات لتعطير الزوار !
■ شاب لا أساوي الحذاء الذي يرتديه يوقفني راجياً أن أسمح له بتلميع حذائي ! حسبي الله ونعم الوكيل ..
■ شباب العراق يقفون على امتداد ٩٠ كيلو متر بالطعام والفواكه والعصائر .. وبعضهم وقف متأهبا بآلات يدوية لتدليك أقدام زوار تشنجت من المشي !
■ في العراق وعلى امتداد ٩٠ كيلو من المشاهدات العينية يتسابق فقراء وبسطاء الناس على "خطف" الضيوف من الشوارع وتأمين ألف خدمة وخدمة لهم .
■ ٩٠ كيلومتر زرعها شعب العراق بملائكة ليسوا من جنس البشر .. تركوا أعمالهم وعائلاتهم وعرضوا أنفسهم لخطر الموت أسابيع لتوفير الراحة للزوار .
■ شباب وكهول ورجال واطفال يجللهم الفقر النظيف او الستر انتشروا على امتداد ٩٠ كيلو متر لتكريم زوار العراق وخدمتهم برموش العيون.