بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الفساد وراء تردي الخدمات الصحية و انهيار الواقع الصحي في العراق

نتيجة بحث الصور عن تردي الواقع الصحي في العراق

 

كتب :سعيد العراقي

الفساد آفة من أشد الآفات الفتاكة التي تضرب المجتمع الإنساني و لا يختص بجانب واحد بل يتعداه إلى جميع جوانب الحياة في المجتمع ، و الفساد بوصفه مرض خطير فإنه يقيناً لا يأتي من تلقاء نفسه بل لابد من وجود الأدوات و المقدمات التي تهيئ له الأرضية الخصبة و المناسبة لانتشاره و بسط هيمنته المطلقة في أي بقعة شاء ، و بسبب العدوى التي يمتلكها هذا الوباء الفتاك فبإمكانه نخر جسد الإنسان و مفاصل الدولة على حدٍ سواء فمثلاً الإنسان لا يمتلك العلاج الفعال للقضاء على الفساد ما دام ينصاع لأهوائه الشيطانية و رغباته و ملذاته الدنيوية الزائلة وقد ترك العقل و العقلاء و أصبح أسيراً لتلك الزخارف البالية و لعل السياسيين هم أول ضحايا الفساد و الإفساد لأنهم قد غرتهم الدنيا و زينتها الفانية و لذلك فهؤلاء الساسة هم أسس الفساد في المجتمع و الأدهى و الأمر من ذلك كله نجد عدوى الفساد قد انتقلت إلى رجال الدين المتلبسين بزي القديسين فكانت المرجعيات الأجنبية في العراق لم تكن بمأمن من خطر الفساد و الإفساد فعاثت في الأرض فساداً و أحرقت الأخضر قبل اليابس في هذا البلد المظلوم الذي تجرع مرارة الحيف و الضيم بسبب فساد السياسيين و المرجعيات الفارسية و التي وصل تخبطها و إدارتها الفاشلة إلى حد يندى له جبين الإنسانية و التاريخ فما يمر به العراق اليوم من الأزمات و الانتكاسات ما هي إلا نتيجة ذلك التخبط السياسي الذي يعيشه البلد مما أثر سلباً على المشهد العراقي برمته و لنأخذ مثلاً الواقع الصحي و حجم الخدمات الصحية التي تقدمها دوائر وزارة الصحة للمواطن ففي أوضح مصاديق التردي الواضح في الواقع الصحي و النقص الكبير في الأدوية و المستلزمات الطبية التي تعاني منها المستشفيات و المركز الطبية و انعدام الكادر الطبي المتخصص و الكفوء في الكثير منها فقد تعرض العراق قبل يومين إلى عاصفة ترابية كشفت حجم الفساد و الإفساد الذي لا زال شبحه يلقي بظلاله على حياة المواطن العراقي و المعلوم أن تلك العاصفة قد عرضت أرواح مرضى الجهاز التنفسي إلى الخطر الشديد حتى أودت بحياة العديد منهم في ظل انعدام الأدوية و العلاجات المناسبة لهذا الوباء و خير شاهد على ما نقول هو التصريحات الإعلامية التي تناقلتها وسائل الإعلام في بغداد و العديد من مدن البلاد و حينما نبحث عن المسببات لهذه الانتكاسة الصحية نجد أن الفساد يقف وراءها بسبب تسلط ساسة فاشلين أصحاب تخبط كبير في إدارة امور البلاد و أيضاً هذا الفشل الفضيع لم يأتي من فراغ بل هو أيضاً نتيجة تسلط المرجعيات الفارسية على مقاليد الحكم في العراق و لعدم صلاحيتها و كونها غير مؤهلة لقيادة البلاد فقد تعرضت إلى الكثير من الأزمات الخانقة و على رأسها التردي الكبير في الواقع الصحي و انعدام الخدمات الصحية و الفضل يعود لهذه المرجعية الدخيلة على العراق الجاثمة على صدر و كذلك سوء الإدارة و الانهيار الكبير في البنى التحية للواقع الصحي بسبب الساسة الفاسدين فلو كانوا أهلاً للقيادة لما آل الواقع الصحي إلى هذا المستوى السيئ و المتدني الخطير ؟