بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


العباس عنوان الحشد

 

كتب /ثامر الحجامي:

 

    إن أعظم فضائل العباس ع انه أبو الفضل كله، فالغيرة الهاشمية كانت تفور حرارتها من رأسه، وشجاعته تهز الجبال الصم، وجوده ينضح وفاءً وكبرياءً بدل الماء، فأبى أن يشرب والحسين ع عطشان، فكان الكفيل والقائد وحامل اللواء.

     كان شامخا لا ينحني إلا لله، لذلك ضربوه بعمود من حديد على رأسه ظنا منهم انه سينحني، فتهشم رأسه وقطع ساعده الأيمن ثم ساعده الأيسر، وسقط على الأرض محتضنا اللواء لكنه بقي لا ينحني إلا لله،  فكان قمرا أضاء سماء الطف ومشعلا للكرامة لا ينطفئ أبدا، وغيرته درسا للأجيال ووفائه مضرب للأمثال .

     منه استلهم رجال الحشد شجاعتهم، ومنه تعلموا صولاتهم فكانت لهم صولة مع داعش كصولة العباس ع، وحملوا راية النصر التي لم تنتكس يوما، مدافعين عن الخدور وعن عفة العراقيات وشرفهن، صائنين الأعراض مدافعين عن حياض الأمة، باذلين مهجهم من اجل وطن تناهشته جيوش بني أمية الجدد،  ظنا منهم أن يعيدوا سبي المخدرات، وأنى لهم ذلك وحمية الأبطال تفور في العروق.

     فتسلحوا بغيرتهم ولبسوا دروع الوفاء على صدورهم، وجالوا في الميدان يشقون صفوف الأعداء يمينا وشمالا، غير آبهين بعدة أو عدد لا يرهقهم حر أو برد،  طبعوا أقدامهم على السواتر فأنبتت ورودا ورياحين، وعزفت بنادقهم أنشودة النصر العظيم،  وسقت دماء جراحهم شجرة الحرية، فكانت ثمارها عزة ورفعة وشموخ يطاول عنان السماء .

    ومثلما كان العباس ع عنوانا للمجاهدين في الوفاء والشجاعة، كان رمزهم في التضحية ومثلهم في الفداء، فحين قال : " والله إن قطعتم يميني .. إني أحامي أبدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين "، كان جواب أبطال الحشد الشعبي بعد 1400 عام : " الكف والساق أنطيهن .. فدوه يروحن لأجل حسين "، فملأ هذا الصوت الكون واصلا الى معركة الطف، بأن أنصار الحسين ع في الميدان جاهزون للنصرة، وشعارهم : " هيهات منا الذلة " .

   تلك مدرسة العباس ع ، مدرسة الفداء والتضحية والشجاعة والفضل والإباء، كانت عنوانا لرجال أشداء على الأعداء رحماء مع الأبرياء، تجسدت فيهم معاني البطولة الوفاء، فحق علينا أن لا نفتخر إلا بهم .