بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الوطن بطوائفه لا بطائفيته !

 

نتيجة بحث الصور عن الولاء للوطن العراق

كتب/ عمار جبار الكعبي 

فلسفة ادارة الاختلاف، كانت ولازالت من اهم وأعقد الفلسفات البشرية ، كونها لا ترتبط بعلم او مجال محدد بقدر ارتباطها بذاتهم وتعايشهم ، لتكون معياراً اساسياً لقياس اي الشعوب قد وصل الى القرن الحادي والعشرين اولاً ، لوجود زمانين يتواجد فيهما كل مجتمع، احدهما يوجد فيه جسده، والجميع موجود في القرن الحادي والعشرين، واما الزمان الثاني فهو ما يعيشه عقله، ولهذا امتازت الكثير من المجتمعات بأن أجسادها ترافقها، ولكن عقولها انفصلت عنها في لحظة زمنية قبل قرنين او ثلاث، لتقطن هناك وتتخلف عن تطور أجسادها، لنرى مظاهر متحضرة وافكار متحجرة ! 

الشعوب المتقدمة سر قوتها وتقدمها يكمن بتقبل اختلافات بعضها، لان اختلافاتها الفكرية لا تمنع من اتحاد أفرادها وتوجيه طاقاتهم صوب هدف واحد، فالهويات تتكامل ولا تتقاطع، والهوية الشاملة تحتضن الهويات الفرعية ولا تعاديها ولا تختزلها، الهوية العراقية يجب ان لا تلغي الهويات الفرعية، ان أكون عربياً او كوردياً، مسلماً او مسيحياً او صابئياً او ايزيدياً، شيعياً او سنياً لا يعني ان هذا يتقاطع مع هويتي الوطنية ، فالطائفة نعمة والطائفية نقمة، المرفوض هو إقصاء الاخر بحجة الاختلاف، وليس التعبير عن الذات بصورة حضارية لا تؤذي احد ولا تنتقص من احد

وطني هو الذي استطيع فيه التعبير بحرية عن هويتي، الوطن هو الذي يتقبلني كما انا، بكل اعتقاداتي وميولي ومتبنياتي، كما انه يفرض علي مجموعة واجبات أؤديها بكل التزام، فأن لي عليه حقوقاً في مقدمتها ان يعترف بهويتي، إلغاء الهويات يتعارض مع الوطنية الحقة، لانه يجعل من الفرد مجبراً على الاختيار بين ميوله واعتقاداته وانتمائاته الدينية والقومية وبين انتمائه لوطنه، مفترضاً التقاطع بين المتكاملات، المجتمع الذي يفتقر الى الاختلاف يفتقر للحياة ، لان الاختلاف اثراء ومحاربته بحجة التوحيد هو إفقار للوطن والمجتمع، والوطن الذي لا يحترم خصوصيات وهويات ابنائه لا يستحق كل هذا الولاء .