العبادة والتعبد في فلسفة الاخلاق بفكر الشهيد مطهري

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 17 أيار 2017 20:14
نشر بتاريخ الأربعاء, 17 أيار 2017 20:14
الزيارات: 2445

 

في نهج البلاغة يقول أمير المؤمنين علي(ع):

*"إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وان قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وان قوما عبدوا الله شكرا، فتلك عبادة الأحرار"*.

عبادة الناس على أقسام ثلاثة:

1-بعض يعبد الله طمعا بالثواب وهذه عبادة التجار. فهؤلاء يريدون المتاجرة مع الله تعالى، يبذلون شيئا ويأخذون اكثر، فهم كالتجار الذي يعرض أثناء معاملته كل بضاعته حتى يكسب اكثر من رأس المال الذي دخل له السوق.

2-وبعض يعبد الله خوفا، وهذه عبادة العبيد! لأنهم كفلوا من قبل مواليهم بتكليف فهم يمتثلونه وينجزونه حذرا من العقاب حال عدم الامتثال.

3-وآخرون يعبدونه تعالى من باب الشكر والحمد والحب والعشق له، وهذه العبادة منبثقة من عمق الفطرة والشعور الواعي. فهم يعبدون الله بالكيفية التي تقتضيها فطرتهم، فلانهم يحبونه تعالى تراهم يعبدونه سبحانه. وهم مداومون على عبادته حتى لو لم يخلق الله الجنة والنار وهذه اعلى مرتبة للعبادة، لأنها غير نابعة من مطامع مادية، يقول الإمام علي(ع) :"إلهي... ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك. بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك".