علوا بنوكيو

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الأربعاء, 21 كانون1/ديسمبر 2016 01:08
نشر بتاريخ الأربعاء, 21 كانون1/ديسمبر 2016 01:08
الزيارات: 1854

نتيجة بحث الصور عن ورقة وقلم وصحافة

 

كتب / حازم علوش:

لم يكن موشي الصالح نجارا كذاك الذي قضى ايامه وحيدا فطال عمره حتى اشتاق الى صبية يحبون في داره حتى اذا نحت ذات ليلة صبيا فاذا هو بنوكيو الخشبي في ليلة مبرقة مرعدة مزبدة.

لا لم يكن ذلك الصالح نجارا ابدا.

كان موشي يسكن ارض الخمر والعسل عند سفح جبل افرايم يعبد الرب الالهة يصنع ما يأكل من ثمنه مما علمه الرب من قواربر وجفان واحيانا ود وسواع ويغوث وبعلا.

والحق الحق يقول موشي ان تلك الالهة للهو ، ولديكورات المكاتب الجديدة واحيانا للسياح الاجانب ، فقد حرص الصالح موشي ان يلصق عليها قصاصات ورقية صغيرة تقول انها ليست للعبادة.

ذات ليلة ذات نثار ودثار سماويين كانت حبات مطرية كأنها حبات اللؤلوء تقبل سفوح وجداول الارض المباركة , تلك السفوح الخضراء الداكنة ـ حيث صلوات الرب تصعد عبر طرق التلال الملتوية حتى تصل الى بحيرة زرقاء واسعة تحنوا عليها اشجار الارز ونبات الزعتر البري ، واقحوان  يملئ برية الرب ، وربما يجد المسافر اذا ما اضاع طريقه مجمع للتصليحات الانشائية عند مفترق الطرق ذاك.

ذات ليلة ادار موشي عجلة الفخار ليصنع صبيا من طين لازب ، ليركنه في احدى زوايا البيت الذي باركه الرب ليذرف الدموع والصلوات ، بعدها فقد احب ان يرى ابنا خلفا .

تلك اليلة ارعدت السماء وابرقت في ارض الخلاص لتدب الحياة لبنوكيو الطيني لتتحرك اطرافه اولا ولتنشد الارض معجزة جديدة.

كبر بنوكيوا وطال انفه وقصر الالاف المرات فقرر موشي الصالح ان يعلمه الصلاح ليغدوا كأبيه .. لم يبعثه الى ارض العبرانيين ليس لان انفه بدأ يأخذ منحى آخر ، ولكنهم هناك لا يحبذون الصناعات المحلية فهي للتصدير فقط.. .ارسله موشي الى فاران في ارض الاحلام .. تعجب بنوكيو حينما وصل تلك الارض فلم يكن وحيدا هناك فلقد راى ذلك الشاب الامرد الطيني ان آلاف البنوكيوات قد سبقته الى تلك الارض الفارانية ولكنهم كانوا يحملون نفس الماركة المسجلة عندها علم ان عصر الدمى قد تأذن لتبدأ ثورة بنوكيو الطيني في انحاء شبه الجزيرة السيارة الفارهة ولتتلوا آلاف البنوكيوات للصناعات المستعجلة الاضطرارية على مهل نشيدها الثوري الجديد