بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


هويتك الأسلامية .. وأنسانية الآخر

نتيجة بحث الصور عن هوية الانسان

 

كتب / عباس محمود 

         بالتأكيد أن لكل أنسان هوية سواء أكانت شخصية ذاتية متعلقة بكينونته الشاملة لثقافته وسلوكه ومنهجه وتصرفه اي كل شي صادر منه مشكلآ خيوط هذه الهوية الشخصية والتي يجب أن تكون واضحه وناصعة السطوع من أجل أن تدخل بأنسايبية وبسهولة في المعترك مع الاخر. 

لتكون صفة بارزة ومميزة لذلك الشخص .

وهذا ما يسعى أليه كل أنسان، لكسب هذه الصفة والعمل على رسمها بشكل واضح ودقيق ومحدد يتوافق وينسجم مع الهويات الانسانية الأخرى المتنوعة والمختلفة اي قدرة الاشتراك والتداخل في العيش مع مختلف الهويات الشخصية الذاتية .

هذا بشكل عام ، أما الهوية الأسلامية لكل أنسان تكون ناجمه عن الرضا القلبي والعقلي  والادراكي والحسي والشعوري عن أن الأسلام هو لب تلك الهوية ومرتكزها ، هو الاعتقاد الكامل والشامل لكل التفاصيل الأنسانية الدقيقة التي تلعب دور مهم في عيش الأنسان في هذه الحياة وما بعدها من تراتبية أنتقالية الى حياة أخرى، بأن 

الأسلام هو الدين الوحيد الذي أستطاع وبتعاليمه السمحاء وبرموزه العظام أن ينور كل رموز المعرفه بشقيها المادي والمعنوي، وأن يضع حلآ ناجعآ لمعظلات الحياة واشكاليات ما بعدها. 

أن تحافظ على هويتك الأسلامية، معناه أن تسلم أمورك جميعها لهذا النظام العجيب الجامع، والذي يضفي على حياتك السعادة والسرور والعيش الرغيد .

تتشكل الهوية الاسلامية من مضامين كثيرة، أهمها الانصياع التام لمبادئه ومحدداته واهدافه ومرتكزاته، وأن تكون حاضرة قلبيآ وعقليآ وشعوريآ، وفي المجال التطبيقي وهو الأهم في الاعتناق والتسليم للأسلام دينآ ومنهجآ. 

لذلك في الأونة الاخيرة، برزت مغالطة كبيرة في تسويق الانسانية كدين ومذهب اعلى وافضل من الاسلام وتعاليمه  السمحاء، لأدارة وتنظيم شؤون الحياة المختلفة والعلاقة مع الاخرين .

وبرزت هذه المغالطة، من خلال المتغربين في الدول الاوربية والامريكية وفي استراليا وغيرها، من خلال تأثرهم بالمبادئ والاخلاقيات وسلوكيات التعامل الانساني في تلك الدول .

وظنوا أن الانسانية، هي دين اعلى من الاسلام، وأنه جزء منه ولكن العكس هو الصحيح، الاسلام هو العام والباقي بما فيه الانسانية والصفات الاخرى جزء منه، فهو شامل لكل التعاليم، ومنهج رصين يدير الحياة وفق النظرة الألهية الحكيمة  .

لذلك صار التخلي عن الهوية الاسلامية، ضربآ من مضارب التطور والارتقاء الى الانسانية البلهاء، التي روجوا وسوقوا لها المتغربين البسطاء، الذين يتأثرون بكل ما يدور حولهم متناسين بذلك الاصل الذي انبثقوا منه، وينزعون هويتهم الاسلامية بدوافع شتى، اسس لها اعداء الاسلام والحياة والانسان  .