وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


الى اين يسيل هذا الدم العراقي؟؟؟

 
كتب / د.يوسف السعيدي
لم يشأ الشهر المنصرم الا ان يودعنا بمشهد الدم العراقي وهو يمارس هوايته الابدية، منذ أن كان الدم ومنذ أن كانت ارض الرافدين ومنذ أن كنا.. يسيل في الشوارع بجبروت البقاء الأخير مؤكدا على هويته الإنسانية أولا، والوطنية ثانيا، والمأساوية دائما، ومؤكدا قبل كل هذا ربما على مصيره لدى الاخرين ابدا . هو الدم العراقي الذي يسيل الآن كما سال بالأمس ويسيل غدا، بذات اللون والشكل، بذات الاسم والعنوان، ومن ذات المنبع لأنه الى ذات المصب .. .حيث مأساتنا العراقيه وجرحنا الغائر. والنقطة السوداء في ضمائرنا مهما كبرنا .. .مهما صغرنا.
ارض الرافدين ما زالت دما يسيل في الشوارع ......، حتى وأن اختصرت هذه المرة في مدن محدده .. وما زالت جرحا مفتوحا على كل الاحتمالات الممكنة واللاممكنة، وما زالت فكرة غير قابلة للموت بين أضابير الحلول المقترحة من هنا وهناك .. .فهي ما زلت على الاقل ارض العراق ، سواء اختصرت في الكرادة او الكاظميه او ديالى او كركوك .. .أم في بقية العناوين العراقيه المتشابهة في لون الدم والمتوحدة في شكل المأساة على الرغم من اختلاف الشعارات المرفوعة في المظاهرات المضادة.
ولكن ماذا يعني ان تبقى ارضنا العراقيه في ظل موات تام رغم صيحات الالم الغبية التي يمارسها الجميع، العرب تحديدا، الذين ما برحوا يستمرئون لعبة الاكتئاب والصراخ ولعب دور الضحية الدائمة لكل أحد وكل شيء في كل زمن؟
لا شيء طبعا..

 

سنتظاهر كثيرا، وسنرفع الرايات والشعارات ونردد الصيحات المهددة بالويل والثبور وعظائم الامور ونعود الى بيوتنا في آخر الأمر لنشاهد التلفزيونات .. .حيث الدم العراقي ما زال يسيل.. ويسيل.. ويسيل...