مكابس التمور في البصرة

المجموعة: الفضاء الحر
تم إنشاءه بتاريخ الإثنين, 28 كانون1/ديسمبر 2015 12:44
نشر بتاريخ الإثنين, 28 كانون1/ديسمبر 2015 12:44
الزيارات: 2864

 

كتب / ساجدة الخزاعي :

اشتهرت محافظة  البصرة بإنتاج التمور نتيجة لموقعها وخصوبة ارضها..حتى كانت تعتبر اول مدينة  تتميز بإنتاج النخيل وكثرة بساتين النخيل. ويعتبر التمر منتج اقتصادي وذو فائدة غذائية كبيرة لا تخلو موائد اهل البصرة منه.

ونتيجة الانتاج الوفير تم أنشاء مكابس للتمر  سابقا كانت تسمى بـ (الجرداغ) وعددها مايقارب 132 مكبس عام 1953للاستفادة منه بمصنعات مختلفة  وتقديمها للمستهلك اضافة الى تصديريه الى دول عربية وعالمية.

وكان منح الاحتكار  لشركة التمور العراقية المحدودة هي التي كانت  تحدد الطلبيات  والعبوات لهذه المكابس لغرض تجهيزها. وحصلت فيما بعد هذه المكابس على الاعتماد والعلامة التجارية التي تضمن مجهود هذه المكابس.

ونتيجة الظروف التي مر بها العراق من حروب وغيرها اثر على عدد بساتين النخيل نحو الاقل وبالتالي انخفاض عدد المكابس.

الاانه بعض المكابس  التي انشأت في ابي الخصيب بقت على نفس وتيرتها بالإنتاج رغم صعوبة العمل ومنها مكبس تمور الموسوي  الذي انشاء عام 1949 في اليوسفان ومكبس تمور البصرة الذي اسس عام 1979 ن وتعتبر هذه المكابس من المكابس القديمة المميزة في محافظة البصرة   في انتاج وتسويق التمور، التي اعتمدت في نجاحها على الخبرة الطويلة لأصحابها في تصنيع وتغليف التمور وقد لاقت الرواج وعرفت محليا ودوليا بإنتاجها نتيجة  مشاركتها في المعارض والمهرجانات وحصولها على العيد من الشهادات التقديرية نتيجة نظافة واتقان العمل وتنتج بأيدي ذو خبرة وكفاءة. ومن انتاجها التمور المنزوعة النوى ، والمفرغة من الهواء وعجينة التمر التي تستخدم في صناعة الحلويات والمعجنات والعديد من تشكيلات التمور المحشو بالجوز واللوز والكاجو  بنكهات وطعوم مختلفة وغيرها... من شتى انواع التمور البصرية (البرحى والخضراوي، الحلاويوالساير والزهدي).

وتميز اصحاب هذه المكابس باهتمامهم ومصداقيتهم بالعمل واعتزازهم  بمهنتهم والسعي الى عدم اندثارها والتمسك بإنتاج التمور في محافظة البصرةبأجود الانواع وافضل الطرق . والى تطوير العمليات التصنيعية المستخدمة في الانتاج والتعبئة والتغليف وتقديم مايستحوذ الاذواق ورغبات المستهلكين وبما يتوافق ويواكب التطور وبالتالي تدفق المنتوجات الى الاسواق وللتصدير.

وقد لاقت الدعم الحكومي من خلال فتح صناديق الاقراض لتطوير وتأهيل المكابس وبالأخص دخول الخطوط الجديدة في التصنيع ومنها صناعة الخل والاستفادة من الجاروشات في طحن النوى مما يقلل النفايات الناتجة باستخدام الخطوط التصنيعية المتكاملة