بلدية البصرة تفتتح حديقة السنبلة بمساحة 1000 متر ضمن حملة "نحو بصرة أجمل"
   |   
وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


تفاهة العقول المسيئة لعمامة الرسول

 
كتب / مرتضى آل مكي :
 
العمامة: هي ذاك الوشاح الذي يتوج به رجل الدين، بعد تخرجه من مدرسة دينية، لتصبح ميزانه ووقار لتحركاته وتصرفاته، ومن عهد الرسول الكريم (ص)؛ والى يومنا شغلت العمامة مواقف كبيرة وعظيمة، وكانت مصدر الثورات على الفساد والمفسدين، ومن العمامة نستلهم كل المواقف البطولية، لكن ثمة طارئ حدث عليها حديثا.
مر العراق بحكم وحشي ظالم، استباح كل الحرمات، وبمساعدة الدول الكبرى استطاع هذا الحكم، اختراق العمامة بتجنيده لفئات لا تمت للإسلام والدين بصلة، إرتدت العمامة للإختلاط برجال الدين ومعرفة تحركاتهم، ومن ذلك الحين وللأسف فٌهمت العمامة بالمعنى السيئ لدى عوام الناس.
لو تابعنا التاريخ الحديث، لوجدنا المواقف العظمى لرجال الدين المعممين، فمن ثورة العشرين والاستبسال لطرد المحتلين، بقيادة محمد تقي الشيرازي والسيد محمد سعيد الحبوبي وغيرهم، وإستمرت العمامة تشق طريقها خطوة خطوة، في تحقيق إنتصاراتها، فلا ننسى مقارعة العمامة الطواغيت على مر الازمان، وصولا الى طاغية العراق، وكيف وقفت بوجه هذا المعتوه رغم إراقته لدماء الكثير من حامليها.
استطاعت العمامة آنذاك أن توقظ ضمائراً كثر، وتنبأهم بأن البعث وزبانيته ظالمين، ونجحت في تحريم الدم والإقتتال، وتمكنت من استنشال الدين الذي كاد يغرق في غياهب العلمانية، وما دماء الشهداء الزكية، إلا نموذجا لتلك المفاهيم التي تربت عليها العمامة الشيعية.
الطارئ الذي حصل للعمامة جعل من لا يستحقها يرتديها، لكنه كان باحثا عن عظمتها ليتستر على سرقاته، وما أتاها إلا عندما أيقن بأنها تحمل كل مقومات النزاهة والأمانة، لكن هؤلاء لا يعتبرون ميزانا للعمامة، ولو أردنا مقارنة، لنظرنا الى العمامة التي طرزت حكومة من نور، في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وجعلتها تضاهي الدول الكبرى، بل في مقدمتها.
ما أود قوله: لا نسمح بأن يسرق المعنى الحقيقي للعمامة الشيعية، فما سرق منها مجرد قطعة قماش إرتداها الفاسدون لتحقيق مأربهم، لكن جوهرها الحقيقي يكمن في الحرب على داعش،  والفتوى التاريخية، فيا من تسئ لها ألقي نظرة على سوح الوغى لتجد عمامة مضرجة بدماء النصر والاستشهاد، فتلك هي عمامتنا.