أهالي البصرة يترقبون تذوق مياه الشرب العذبة عبر الأنابيب لمنازلهم

التفاصيل

المجموعة: محليات

تم إنشاءه بتاريخ الجمعة, 09 كانون2/يناير 2015 23:53

نشر بتاريخ الجمعة, 09 كانون2/يناير 2015 23:53

الزيارات: 1546

جبا - متابعة:

لا يزال اهالي محافظة البصرة يتوقون الی تذوق المياه العذبة عبر انابيب مياه منازلهم، فالمياه المالحة كانت ولا زالت هي المستخدم الاوحد لجميع الاستخدامات لديهم الا الشرب والطبخ حيث يشترون مياه الـRo الصناعية من المصانع البخارية لانتاج الطاقة الكهربائية.

وقال مدير ماء البصرة ،خالد جمعة ، إن "المحافظة تعتمد علی مياه مشروع البدعة بنسبة 50% ومياه شط العرب نصف النسبة المئوية الاخری وان المشروعين مياههما مالحه ولا تصلح للاستهلاك البشري".

واشار الی "وجود مشروع ماء الهارثة الذي يجري العمل علی انشاءه وانجازه بعد اربع سنوات ومن المؤمل ان يحل مشكلة نوعية مياه مركز البصرة"، كاشفا عن "مشروع ريادي لانتاج وتحلية الماء وكفيل بمعالجة الملوحة حيث ينتج مليون متر مكعب المياه اجريت التصاميم من قبل شركة لاماير الالمانية وتبنته حكومة المحافظ ماجد النصراوي منذ بداية تسنمها الإدارة رسمياً الا ان المشروع بقي حبيس ولم يری النور لاسباب لاتختلف عن تلك الاسباب التي عطلت الكثير من المشاريع الخدمية في محافظة البصرة".

ومن جهتها بينت لجنة انعاش الاهوار في مجلس محافظة البصرة ان "حصص المحافظة المائية التي تأتي عبر نهري دجلة والفرات لا تكفي لإعمار الاراضي الزراعية ومعالجة الملوحة".

وقال رئيس اللجنة ربيع منصور ، إن "تجاوز قضاء قلعة صالح في محافظة ميسان علی حصة البصرة المائية اجحاف بحقها وكذلك تعدي الشركات النفطية في استخدام المياه اثناء عمليات الاستخراج النفطي وبدون علم الحكومة المحلية اثر كثير علی مياه البصرة وبالتالي تدني نوعيته".

وعززت نقابة المهندسين الزراعيين رأي المجلس حول تأثير قلة المياه علی الانسان والحيوان"، مشيرة الی ان "عدم وصول المياه وبكميات كافية الی ابعد نقطة في جنوب البصرة سيؤدي الی كارثة حقيقة وهي هلاك الاراضي الزراعية وهجرة الانسان".

واعرب نقيب المهندسين الزراعيين علاء البدران عن "امله بتنفيذ مقترح انشاء سد علی ضفتي خور ميناء ابو فلوس كون الضفتين عراقيتين"، موضحا ان "المشروع من شانه الحفاظ علی كميات المياه وعدم اختلاطها بالمياه المالحة". وقامت جمعية الفردوس العراقية احدی منظمات المجتمع المدني في البصرة بوضع دراسة شاملة للمعالجات التي تنهي معاناة البصرة. واكدت رئيسة الجمعية فاطمة البهادلي ان جمعيتها "اعدت مقترحات مشاريع كفيلة بالمعالجات لمياه البصرة وقدمتها الی الحكومة المحلية ومنها زيادة اطلاقات المياه وتفعيل مشاريع التحلية وتغطية المناطق بشبكات المياه".

وبينت البهادلي ان "ارتفاع نسبة الملوحة يصل الی 70% وفق دراسات وان هناك العديد من المناطق تعاني من انقطاعات مستمرة في مياه الشرب وعدم استحداث شبكات للمناطق المستحدثة اضافة الی عدم تطبيق الجباية المالية لصالح دائرة الماء وفق ما كان يعمل به ابان النظام السابق فضلا عن تلوث المياه البحرية قطع مياه نهر الفرات في ذي قار".

وكان مجلس محافظة البصرة قد تقدم بمشروع انشاء سد علی نهاية نهر شط العرب باتجاه البحر الی وزارة الموارد المائية للحفاظ علی مياه البصرة ونوعيتها فيما تؤكد الاخيرة علی وجود تخصيصات تقدر بـ5 مليار دولار لكل محافظة لتنفيذ اي مشروع اروائي تقتضيه اي محافظة في العراق.