وعود برلمانية بدعم البصرة في مختلف المجالات
   |   
عشائر في البصرة تطالب باحترام نتائج الانتخابات وحصول العيداني على اعلى الاصوات
   |   
مصرع وإصابة 4 عمال نظافة “دهسا”في البصرة
   |   
وصول نسب انجاز مشروع الجسر الرابط بين محلة الساعي ومنطقة العباسية الى مراحل متقدمة
   |   
النائب الأول يترأس اجتماعاً مع دوائر المحافظة لبحث إعداد الخارطة الاستثمارية في البصرة
   |   
مسلحون يعترضون مواطناً و"يسلبوّن" دراجته في البصرة
   |   
قائمة بأصناف وأسعار السمك في مزاد الفاو اليوم الخميس
   |   
النزاهة تضبط تلاعباً بمركز ساحة الترحيب الكبرى في ميناء أم قصر
   |   
أسعار السمك في مزاد الفاو
   |   
الشرطة النهرية في البصرة تواصل البحث عن "شاب انتحر برمي نفسه من أعلى الجسر الإيطالي منذ البارحة
   |   

ابحث في الموقع

تابعونا على الفيسبوك

اعلانات


التفاصيل الكاملة لقصة عامل مصري عاد من العراق بعد 34 سنة بمساعدة الحارس الشخصي لمحافظ البصرة

الحسانين أثناء عودته الى مسقط رأسه بالاسماعيلية

 

 

جبا - متابعة :

بعد غياب دام 34 عاما وبالتحديد في 10 يوليو 1986، كانت آخر مرة رأى فيها عم الحسانين عبد الحي شلبي، 92 عاما، والمولود في محافظة الإسماعيلية في 1928، زوجته وأولاده قبل أن يسافر إلى العراق بحثا عن عمل، مثله مثل حال كثير من العمال المصريين في ذلك الوقت الذين كانوا يجدون في العراق ، مآربهم، خاصة بعد أن أعلن وقتئذ رئيس النظام العراقي المخلوع انذاك (صدام) عن حاجة بلاده للعمالة المصرية، فأصبح العراق مقصدا رئيسيا لملايين المصريين الراغبين في تحسين أحوالهم المعيشية والتكسب.

الحسانين عبدالحي شلبي كان واحدا من العمال المصريين الذين رأوا في السفر إلى العراق أنها وسيلة للغنى وتوديع الفقر، فترك مسقط رأسه في الإسماعيلية وسافر للعراق، وظلت الأمور على ما يرام في أول عامين من سفره يرسل الحوالات البريدية، للإنفاق على أسرته الصغيرة، بعدها انقطعت تماما الأخبار، بهذه الكلمات تحدث عزت شلبي ابن عم الحسنين العامل، لـ"الوطن"، مؤكدا أن زوجة الحسانين  وأولاده حاولوا عام 1990 السفر إليه للبحث عنه في العراق عن طريق الحدود الأردنية إلا أن السلطات الأردنية أوقفتهم ومنعتهم من دخول الحدود العراقية، وأجبرتهم على العودة إلى مصر، بسبب حرب العراق- الكويت التي نشبت في ذلك الوقت.

وأضاف أن القصة الحقيقية لعودة ابن عمه، بدأت من العراق، عن طريق الحارس الأمني الشخصي لمحافظ البصرة العراقي علي أبو حسين، والتقى "الحسانين" مصادفة وعلم أنه مصري، وموجود في العراق منذ 34 عاما، وعلم بقصة غربته وانقطاعه عن أهله في مصر، فوعده الحارس العراقي، ببذل كل مساعيه لإنقاذه وتوصيله إلى أهله في مصر، واستغل في ذلك علاقته بأحد أصدقائه المصريين، وأرسل له صورة جواز سفره وعدد من الصور الشخصية لـ"الحسانين" فقام الصديق المصري بدوره بنشر الصور الشخصية وصور جواز السفر على أحد جروبات رابطة عائلة شلبي على مواقع التواصل الاجتماعي في "فيس بوك"، وهو اسم اللقب الموجود في جواز سفر الحسانين، إلى أن رأت حفيدته فاطمة، الصور فعرفتها بعد أن قارنت بين الاسم والصور المعلقة لجدها على حوائط المنزل، فقامت بنشر صوره على كل جروبات عائلة شلبي، في مواقع التواصل الاجتماعي، وتواصل معها المستشار محمد شلبي وهو أحد أفراد العائلة، ومسقط رأسه الزقازيق بمحافظة الشرقية، لكنه مقيم حاليا في دبي بالإمارات، وبدوره أجرى اتصالات مع القنصلية المصرية في البصرة.

وأضاف عزت شلبي أن القنصلية المصرية في محافظة البصرة العراقية بذلت كل جهودها على مدار أسبوع من الإبلاغ بالحالة إلى أن توصلت للحارس الشخصي لمحافظ البصرة، الذي أخبرهم عن محل سكنه في البصرة، حيث كان يزوره باستمرار ويلبي طلباته واحتياجاته.

 

وأوضح ابن عم العامل المصري العائد، أن الحارس الشخصي ذهب بابن عمه للقنصلية المصرية في العراق، فور التوصل إليه، وقامت القنصلية بالتعاون مع وزارة الهجرة، بالتواصل مع العائلة من خلال عنوانه بجواز السفر خاصته، إلى أن عاد إلى مصر برفقة الحارس العراقي الذي طلب من جهات عمله والسلطات العراقية، بالسماح له بمرافقة العامل المصري العائد إلى أهله، فوافقت السلطات على طلبه الإنساني، وهو موجود معه حاليا في مسقط رأسه بالإسماعيلية.

 

وأعرب شلبي عن امتنانه وجميع عائلة شلبي للحكومتين المصرية والعراقية، للجهود الكبيرة التي بذلها الطرفان في عودة عامل مصري ذهب منذ 34 عاما بحثا عن لقمة العيش والرزق في دولة شقيقة، سالما إلى أحضان أولاده وأحفاده.