ضحايا السم في أغنى مدينة عراقية يحاكمون الوزارات المتورطة

المجموعة: محليات
تم إنشاءه بتاريخ السبت, 06 تشرين1/أكتوير 2018 10:06
نشر بتاريخ السبت, 06 تشرين1/أكتوير 2018 10:06
كتب بواسطة: ناظم
الزيارات: 917

وثيقة رفع الشكاوى إلى مكتب التحقيق القضائي

 

 

 

جبا - متابعات:

 

رفع مواطنون في البصرة التي تعد أغنى مدن البلاد، ثروة، شكاوى إلى القضاء، ضد الجهات المعنية، إثر إصابتهم بالسم نتيجة المياه غير الصالحة للشرب التي لا يتوفر لهم غيرها منذ شهور عدة.

 

 

 

وبدأت رئاسة استئناف محافظة البصرة، بعد أيام من تقدم المواطنين البصريين بشكاوى إلى المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، بالتحقيق عن حالات التسمم التي أوقعت أكثر من 90 ألف شخص ضحية من المياه الملوثة، والسامة.

 

 

 

وأكد عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، في تصريحات صحفية، أن رئاسة استئناف البصرة الاتحادية، باشرت التحقيق في أكثر من 100 شكوى تم رفعها من قبل المفوضية، من بينها 60 شكوى رفعت دفعة واحدة.

 

وأوضح البياتي، أن الشكاوى تقدم بها المواطنون إلى مكتب مفوضية حقوق الإنسان، في البصرة، وهي بخصوص التسمم والماء الملوث.

 

 

 

وعن الجهات التي اشتكى المواطنون المصابون بالتسمم عليها، ألمح البياتي بقوله: إن "الشكاوى ضد الجهات المقصرة والمسؤولة عن تلوث المياه وتسمم المواطنين".

وعرض البياتي، بكتاب وثيقة رفع الشكاوى، وهو معنون إلى مكتب التحقيق القضائي في البصرة، بتاريخ 25 سبتمبر/أيلول الماضي، من قبل المفوضية — شعبة الحريات العامة.

 

يذكر أن قانون المفوضية العليا لحقوق الإنسان رقم 53 لسنة 2008 يخولها باستلام الشكاوى الخاصة بأية انتهاكات وتجاوزات على أي حق من الحقوق المشروعة، وحسبما صرح عضو المفوضية، "باعتبار أن توفير الماء الصالح للشرب والبيئة السليمة أحد أهم الحقوق المكفولة في العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي صادق عليها العراق، وكذلك في الدستور العراقي لذا بادرت المفوضية باستلام الشكاوى حول موضوع تسمم المواطنين، وحققت فيها بشكل أولي من خلال زيارات ميدانية وتقارير مهنية ورفعتها إلى رئاسة محكمة استئناف البصرة التي بدورها أحالتها إلى محكمة التحقيق للبت فيها".

 

وأعلن سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، يوم الخميس، أنه أصيب بالتسمم خلال زيارته إلى محافظة البصرة، ما استدعى نقله إلى فندق وسط المدينة لتلقي العلاج.

 

وتشهد البصرة الغنية بالنفط والمنافذ الحدودية البرية والبحرية، أزمة صحية غير مسبوقة نقل على إثرها أكثر من 120 ألف شخص إلى المستشفيات بعدما تسمموا بالمياه الملوثة، بحسب ما أفادت المفوضية العليا العراقية لحقوق الإنسان.